الصحافة _ كندا
في خرجة مثيرة، فجّرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، هند بناني الرطل، فضيحة جديدة داخل شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام”، بعد حادثة رفع طيار أجنبي لعلم “الكيان الوهمي” في قمرة القيادة، ما اعتبرته استهانة بالرموز السيادية، وسقطة مهنية وأخلاقية تضع معايير التوظيف بالشركة تحت مجهر المحاسبة.
وفي تصريح مصور للمجموعة النيابية للبيجيدي، تساءلت بناني بحدة: “ما مصير هذا التصرف المشين؟ وأين هي الإجراءات التأديبية التي اتخذت في حق المعني؟ أم أن الجنسية والامتيازات تغطي على المحاسبة؟”
النائبة كشفت أن الشركة تمنح فرصًا مهنية واسعة للأجانب بمجرد توفرهم على رخصة عمل مغربية، بينما تُقصي كفاءات مغربية درست في الخارج، وتفرض عليهم عقودًا هشة وأجورًا هزيلة، ما يُفرز واقعًا مقلقًا على المستوى القانوني والاجتماعي داخل المؤسسة.
ووجهت بناني انتقادات لاذعة للوزير الوصي على القطاع، الذي وعد مرارًا بفتح تحقيقات في التجاوزات داخل الشركة دون نتائج ملموسة، مشيرة إلى تفاقم الفوضى في معايير التوظيف، والفوارق المهولة في الأجور، وتهميش الكفاءات الوطنية.
كما لم تفوّت النائبة الفرصة دون التذكير بالوضع المتردي للطيران الداخلي، الذي يعاني – على حد تعبيرها – من ضعف البنية التحتية، وتدهور جودة الخدمات، وتأخر الرحلات دون تعويض للركاب المتضررين، متسائلة بمرارة: “أين كرامة المواطن؟ وأين احترام الزوار؟ وأين هيبة السيادة في السماء المغربية؟”
تصريحات بناني الرطل فتحت النار مجددًا على شركة “لارام”، وأعادت للواجهة أسئلة محرجة حول الحوكمة، أولويات التوظيف، وتدبير قطاع يُفترض أنه عنوان السيادة والوجه الأول للمملكة أمام العالم.