شركات المحروقات في المغرب تحت المجهر: أرباح مرتفعة رغم تراجع الأسعار عالميًا

الصحافة _ كندا

كشف الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، أن أسعار الغازوال والبنزين خلال النصف الأول من فبراير الجاري ينبغي أن تتراوح بين 10.68 درهم و11.58 درهم على التوالي، وفقًا للمؤشرات الدولية وحسابات ما قبل تحرير الأسعار.

وأوضح اليماني، في تصريح صحفي، أن متوسط سعر طن الغازوال في الأسواق العالمية يبلغ نحو 745 دولارًا، ليصل إلى الموانئ المغربية بسعر 6.65 درهم للتر. وبعد إضافة الضرائب وهوامش أرباح الفاعلين، يرتفع سعر البيع في محطات الوقود ليصل إلى 11.50 درهم كحد أدنى.

أما البنزين، الذي يبلغ متوسط سعره العالمي 725 دولارًا للطن، فيصل إلى المغرب بسعر 5.98 درهم للتر، إلا أن سعره في المحطات يُتوقع أن لا يقل عن 13.40 درهم، رغم كونه أرخص من الغازوال في السوق الدولية.

في سياق متصل، أصدر مجلس المنافسة تقريرًا جديدًا أكد فيه أن شركات المحروقات لا تعكس انخفاض الأسعار العالمية بالشكل المناسب في السوق المغربية. التقرير، المعنون بـ “تتبع تنفيذ التعهدات المتخذة من قبل شركات المحروقات في إطار اتفاقيات الصلح”، كشف أن الشركات تحقق هامش ربح يصل إلى درهمين في كل لتر من البنزين و1.5 درهم في كل لتر من الغازوال.

وأشار التقرير إلى أن تسع شركات كبرى، تسيطر على 82% من مبيعات السوق، حققت خلال الربع الثالث من 2024 متوسط ربح بلغ 1.46 درهم للتر من الغازوال و2 درهم للتر من البنزين، رغم انخفاض الأسعار العالمية بشكل أكثر وضوحًا من التراجع المسجل في محطات الوقود المغربية.

ورغم أن قطاع المحروقات في المغرب يخضع لمعادلات سوقية، إلا أن هذه الأرقام تطرح تساؤلات حول مدى التزام الشركات بمعايير المنافسة العادلة، ومدى استفادة المستهلك المغربي من التغيرات الدولية في أسعار الطاقة.