شبح الجفاف يخيم على المغرب ووزير الفلاحة: لدينا قلق بالغ ونتوقع أسوأ إنتاج زراعي منذ عقود

10 فبراير 2022
شبح الجفاف يخيم على المغرب ووزير الفلاحة: لدينا قلق بالغ ونتوقع أسوأ إنتاج زراعي منذ عقود

الصحافة _ وكالات

يواجه المغرب هذه السنة، واحدا من أكثر المواسم جفافا مثل جل دول منطقة شمال افريقيا، وسط قلق حكومي من أن يخلف الوضع واحدا من أكثر المواسم الفلاحية سوءا في المغرب.

وصرح وزير الفلاحة محمد صديقي للوكالة الأمريكية”بلومبرغ” إن لديه “قلق بالغ” بشأن الجفاف، وتوقع أسوأ إنتاج زراعي في المغرب منذ عقود.

من جانبه، يصف  رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية الوضع في البلاد بأنه” معقد بشكل خاص وغير مسبوق”، متحدثا على المحاولات التي بدأت من أجل توفير ما يمكن توفيره، حيث يقول “نحاول توفير ما يمكن توفيره ، وتوفير الحد الأدنى من المياه المتوفرة لدينا”.

وأوضح بنعلي أن المغرب يواجه جفافاً حاداً كل سنتين إلى ثلاث سنوات ، مقارنة مع كل سبع إلى عشر سنوات في التسعينيات، بسبب تغيرات المناخ،متحدثا عن انتظارات المزارعين من السلطات في ظل هذه الظروف، وعلى رأسها دعم أعلاف الحيوانات لتعويض المراعي الجافة وارتفاع أسعار الحبوب العالمي.

ويواجه المغرب في الوقت الراهن مخاطر عدة إثر نقص مياه الري والشرب، في ظل توالي مواسم الجفاف وتراجع نسب الأمطار، حيث سجلت نسب ملء السدود الكبرى في المغرب تراجعا كبيرا على أثر تراجع التساقطات المائية لأشهر عدة، حيث سجلت جهة الدار البيضاء – سطات، تراجعا بأكثر من 19 نقطة مقارنة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت نسبة تراجع موارد الماء 59 في المئة، وتراجعا في نسبة ملء السدود، حتى الآن 34 في المئة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر مبكرا، طبقا للرؤية التي تحدث عن تراجع كبير عام 2050.

وضمن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة المخاطر المستقبلية، إعداد برنامج وطني للتزويد بماء الشرب ومياه السقي للفترة الممتدة ما بين 2020-2027 بكلفة إجمالية تصل إلى 115 مليار درهم، حيث أعد البرنامج بالتشاور بين مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المتدخلة في قطاع الماء.

إضافة إلى ذلك، يتم التركيز على إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، حيث تم اعتماد برنامج وطني مندمج للتطهير السائل بالعالم الحضري والقروي، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، والذي يهدف إلى مواصلة إنجاز مشاريع التطهير السائل لفائدة 128 مدينة ومركز حضري، وتجهيز 1207 مركز قروي، بشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء.

المصدر: اليوم 24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق