“سينتشوري” الصينية تراهن على المغرب.. مصنع إطارات ذكي باستثمار يفوق 300 مليون دولار

25 مايو 2025
“سينتشوري” الصينية تراهن على المغرب.. مصنع إطارات ذكي باستثمار يفوق 300 مليون دولار

الصحافة _ كندا

تضع مجموعة “سينتشوري” الصينية العملاقة في صناعة الإطارات اللمسات الأخيرة على مشروعها الصناعي الضخم في المغرب، والذي يرتقب أن يتحول إلى إحدى أكبر وحدات الإنتاج التابعة لها خارج الصين، بطاقة أولية تناهز 6 ملايين إطار سنويًا، مع إمكانية مضاعفة هذا الرقم في مراحل لاحقة حسب تطور الطلب العالمي.

المصنع الجديد يُقام على مساحة تفوق 20 هكتارًا داخل المنطقة الصناعية “طنجة تيك”، ويأتي في إطار استراتيجية دولية جديدة للمجموعة تروم تنويع مواقع الإنتاج وتقليص التبعية لسلاسل التوريد الآسيوية، في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف النقل، والقيود الجمركية التي تشهدها بعض الأسواق الكبرى.

استنادًا إلى معطيات حصرية حصلت عليها “نيشان”، يُتوقع أن يبدأ المصنع نشاطه الإنتاجي قبل نهاية سنة 2025، باستثمار إجمالي يتجاوز 300 مليون دولار، وخلق أكثر من 1,200 فرصة شغل مباشر في مرحلته الأولى، إضافة إلى آلاف مناصب الشغل غير المباشرة في محيطه الصناعي واللوجستي.

وقد وقع اختيار “سينتشوري” على المغرب بعد دراسة مقارنة شملت عدة دول في شمال إفريقيا وأوروبا الشرقية، لترجح كفة المملكة بفضل موقعها الاستراتيجي عند مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا، وبنيتها التحتية المتطورة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، إلى جانب مناخ أعمال مستقر، وإطار قانوني محفز على الاستثمار تدعمه شبكة اتفاقيات تبادل حر مع أكثر من 50 دولة.

وتعتزم المجموعة الصينية تحويل وحدتها بالمغرب إلى منصة تصدير رئيسية نحو السوق الأوروبية، التي تعتبرها أحد أبرز أسواق النمو في المرحلة المقبلة، مستفيدة من القرب الجغرافي وكفاءة سلاسل الإنتاج المغربية.

وسيعتمد المصنع على تقنيات تصنيع ذكية ومؤتمتة بالكامل (Smart Manufacturing)، مع احترام صارم للمعايير البيئية الأوروبية، مما يجعله من بين أكثر مشاريع “سينتشوري” تطورًا من الناحية التكنولوجية. كما سيتم إطلاق برامج تكوين بالتعاون مع معاهد مغربية لتأهيل الكفاءات المحلية ودمجها في سلسلة الإنتاج، ضمن رؤية تستند إلى الاستثمار في الرأسمال البشري الوطني.

ويُنظر إلى هذا المشروع كترجمة فعلية للثقة التي تحظى بها المملكة في الأوساط الاقتصادية الدولية، وكخطوة جديدة نحو ترسيخ مكانة المغرب كمركز صناعي صاعد في منطقة المتوسط، قد تفتح المجال أمام تدفقات استثمارية آسيوية إضافية في السنوات المقبلة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق