الصحافة _ كندا
استنفرت المواجهات المتفجرة بين الهند وباكستان بعثتي البلدين في المغرب، حيث شرعت السفارتان في تحركات دبلوماسية نشطة، تراوحت بين لقاءات مع سفراء أجانب ونشر فيديوهات دعائية، في محاولة لحشد الدعم وتبرير مواقف بلديهما وسط تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين.
وفي هذا السياق، عقد السفير الباكستاني الجديد بالمغرب، عادل جيلاني، لقاء مع نظيره التركي مصطفى إيلكر كيليتش، ركز على تطورات التصعيد العسكري مع الهند وتداعياته الإقليمية، حسب ما أعلنت عنه سفارة إسلام أباد بالرباط.
وفي المقابل، صعّدت السفارة الهندية من حملتها الإعلامية، بنشر مقاطع فيديو توثق ضحايا هجوم كشمير الذي راح ضحيته سائحون هنود، متهمة جماعة باكستانية محظورة بالضلوع فيه، ومشددة على أن “الإرهاب لن يسكت الذكرى”، في إشارة إلى نيتها الرد بقوة.
ميدانياً، تؤكد مصادر باكستانية مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 في قصف هندي استهدف أراضيها، فيما تحدثت تقارير هندية عن مقتل ثلاثة مدنيين في قصف باكستاني مضاد داخل الشطر الهندي من كشمير. وبينما توعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف برد “مناسب”، أفاد وزير الإعلام عطا الله تارار بأن صواريخ بلاده أسقطت خمس طائرات هندية.
وفي ظل هذا التصعيد الخطير بين قوتين نوويتين، تزداد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة قد تتجاوز حدود كشمير، في وقت تتحرك فيه الدبلوماسية داخل المغرب لتعكس امتداد التوتر إلى الساحة الدولية.