الصحافة _ كندا
كشفت مجلة “فوربس الشرق الأوسط” عن قائمتها السنوية لأقوى 100 سيدة أعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2025، حيث ضم التصنيف ثلاث مغربيات بارزات، هن سلوى إدريسي أخنوش، مريم بنصالح شقرون، ولمياء التازي، في تأكيد جديد على الحضور القوي للنساء المغربيات في عالم الأعمال.
سلوى إدريسي أخنوش، رئيسة مجموعة أكسال وزوجة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، جاءت في المرتبة 23، مستمرة في تعزيز نفوذها داخل قطاع تجارة التجزئة والتطوير العقاري. فمنذ تأسيسها لمجموعة أكسال عام 2004، نجحت في إدارة علامات تجارية عالمية وامتلاك “موروكو مول”، أكبر مركز تجاري في إفريقيا. وبحسب “فوربس”، تواصل المجموعة توسعها في السوق المغربية رغم التحديات الاقتصادية، حيث باتت تستثمر في التكنولوجيا الرقمية والعقار الفاخر، إضافة إلى دخولها سوق التجارة الإلكترونية في 2024. غير أن تصنيفها في القائمة أثار تساؤلات حول تداخل المال والسلطة، ومدى تأثير منصب زوجها الحكومي على نجاحاتها الاقتصادية.
أما مريم بنصالح شقرون، نائبة الرئيسة المديرة العامة لشركة المياه المعدنية أولماس، فاحتلت المرتبة 21، مواصلةً مسيرتها كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الاقتصاد المغربي. الرئيسة السابقة للاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) تشغل أيضًا عضوية مجالس إدارة كبرى الشركات العالمية مثل مجموعة رينو، كما تعد منخرطة بقوة في التحالف العالمي للمستثمرين من أجل التنمية المستدامة.
فيما جاءت لمياء التازي، الرئيسة التنفيذية لشركة سوطيما للصناعات الدوائية، في المرتبة 33، وهي التي تولت قيادة الشركة منذ 2019، حيث تمكنت من تحقيق إيرادات بلغت 203.7 مليون دولار خلال التسعة أشهر الأولى من 2024، كما أطلقت مشروعًا جديدًا بقيمة 20 مليون دولار لتعزيز البنية التحتية للصناعات الدوائية في المغرب.
وعلى صعيد المناصب الحكومية، أدرجت “فوربس” تصنيفًا جديدًا لأقوى 20 موظفة حكومية في المنطقة، مستثنيًا الوزيرات والبرلمانيات، لكنه ركز على النساء في الدبلوماسية، التكنولوجيا، الإعلام، البيئة والثقافة. ومن المغرب، برز اسم نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل (AMMC)، التي جاءت في المرتبة 13، بفضل دورها القيادي في تنظيم الأسواق المالية، وعضويتها في المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية.
على مستوى التصنيف العام، احتلت الإماراتية هناء الرستماني، الرئيسة التنفيذية لبنك أبوظبي الأول، المركز الأول، متبوعةً بالكويتية شيخة خالد البحر، المديرة العامة المساعدة في البنك الوطني الكويتي، فيما جاءت الباكستانية شائسته عاصف، الرئيسة التنفيذية لمجموعة PureHealth Holding بالإمارات، في المركز الثالث.
يأتي هذا التصنيف في سياق نقاشات متزايدة حول دور المرأة المغربية في المناصب العليا، وسط مطالبات بتوسيع تمثيلية النساء في مجالات القيادة الاقتصادية والسياسية. فرغم التقدم المسجل، يرى مراقبون أن المغرب لا يزال بحاجة إلى تفعيل سياسات أقوى لضمان تمكين حقيقي للمرأة في مواقع القرار، بعيدًا عن تأثير النفوذ السياسي والاقتصادي.