الصحافة _ أكرم التاج
أخذ نزيف الاستقالات يشق طريقه بقوة نحو حزب الأصالة والمعاصرة، ليشمل المكتب السياسي للحزب الذي أضحى يعيش نزيفاً داخلياً حقيقياً، حيث تأكد أن قيادياً وازناً في صفوف المكتب السياسي لـ”البام” قرر تقديم استقالته وأخذ مسافة مع التنظيم الحزبي.
وكشف سامر أبو القاسم، أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، عن نيته في الإستقالة من الحزب.
وأفاد سامر أبو القاسم الذي اصطف ضمن تيار “المستقبل” المناهض للأمين العام الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، والذي يعتبر من بين مؤسسي التنظيم الحزبي، في تدوينة عبر حسابه على الفيسبوك أنه سيعلن “قريبا”، عن استقالته.
وشدد سامر أبو القاسم على أن الخطوة التي يقدم عليها “بعيدة عن أية حسابات ذاتية”، معتبرا أنه “إذا لم يقم الحزب بترشيح أطره وكفاءاته، ولم يدافع عن تواجدها في مراكز القرار، واكتفى بإرضاء “أصحاب المال والأعمال”، فعليه السلام”.
ويُعتبر سامر أبوالقاسم أحد مؤسسي حركة لكل الديمقراطيين ومن المفكرين المجتهدين في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، وأبرز من ساهموا في صياغة وثائقه المرجعية، فضلا عن كونه وجه إعلامي معروف، وأحد الأصدقاء القدامى والأوفياء للأمين العام السابق إلياس العماري وذاق معه مرارة الحياة خلال “سنوات الرفاق”.
وكشف مصدر جد مقرب من سامر أبوالقاسم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية أن أسباب استقالته تعود لكونه ضاق ذرعا بالمضايقات التي تطاله من طرف من يعتبرون أنفسهم نافذين داخل حزب الأصالة والمعاصرة، والذين يورد المصدر نفسه، أنهم أصبحوا متخصصين في الحرب ضد الكفاءات والحملة الحقيقيين للمشروع الذي تأسس من أجل حزب الأصالة والمعاصرة.