الصحافة _ حكيم الزوهري
ستشهد وزارة الصحة موجة من التغيرات المهمة التي ستمهد لرحيل عدد من الأسماء التي عمرت طويلا بالوزارة بعد أن تولت مسؤولية تدبير القطاع سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، وإحالة مجموعة من ملفات الفساد تزكم الأنوف التي أبطالها مدراء مركزيين في الوزارة على القضاء.
وكشف مصدر مطلع لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن خالد أيت الطالب، وزير الصحة، قام بإعفاء مسؤولين كبار بوزارة الصحة، ويتعلق الأمر بإعفاء المدير جهوي للوزارة بجهة الشمال، ومهندس إطار كبير بمديرية التجهيز والممتلكات، وهو المسؤول عن الصفقات العمومية بمديرية التجهيز والممتلكات.
كما وقع خالد آيت الطالب، يُضيف نفس المصدر، على قرار إعفاء رئيسة قسم الإعلام و التواصل بوزارة الصحة.
وسبق لوزير الصحة أن أطاح بكل من جمال توفيق من منصب مدير لمديرية الأدوية والصيدلة، ورشيد الصديق الذي كان يشغل منصب مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة.
فيما تحدث مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية عن حملة إعفاءات ستطال مسؤولين آخرين كبار في وزارة الصحة، على خلفية التحقيقات التي تقودها العام المفتشية العامة على مستوى المديريات المركزية وبعدد من جهات المغرب للوقوف على الصفقات العمومية التي أجريت ببعض هذه الجهات والتي تحوم حولها شكوك بوجود شبهة فساد، علاوة على الإختلالات والخروقات المالية والإدارية التي تتخبط فيها المؤسسات الصحية.
كما يستعد خالد آيت الطالب لإجراء تغييرات مهمة ستشمل إعفاء عدد من المدراء الجهويية والمناديب الإقليميين الذين سجل تقصير في أدائهم بناء على التقارير التي تنجزها المفتشية العامة لوزارة الصحة حول وثيرة إنجاز بعض المشاريع والأوراش الملكية.
يشار إلى أن خالد آيت الطالب يقود مجموعة من الإصلاحات الجذرية في صمت داخل هياكل وزارة الصحة، حيث لوحظ وجود دينامية قوية وحركة غير اعتيادية تعرفها الوزارة حسب مراقبين نتج عنها مجموعة من الإجراءات على المستوى المركزي والجهوي ساهمت في تحريك المياه الراكدة في الوزارة.