الصحافة _ الرباط
بعد مرور شهرين على تنصيب الحكومة من طرف الملك محمد السادس، في السابع من شهر أكتوبر الماضي، وقبل حوالي شهر تقريبا، على انتهاء مائة يوم الأولى من عمل الحكومة الجديدة، يلتقي زعماء الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، الاثنين 6 دجنبر الجاري بالرباط، برئاسة عزيز أخنوش، من أجل توقيع “ميثاق الأغلبية”،
والى جانب زعماء الائتلاف الحكومي، المتكون من الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، الذي قاد حزبه لوصافة الانتخابات الأخيرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، صاحب المركز الثالث، سيحضر هذا الاجتماع، الذي سينعقد بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار، أيضا رؤساء فرق الأغلبية بمجلس النواب ومجلس المستشارين.
وقررت مكونات الأغلبية الحكومية، غداة اجتماع تنسيقي، الخميس 4 نونبر الماضي، صياغة وتوقيع ميثاق الأغلبية الذي يعتبر إطارا مؤسساتيا ومرجعا يحدد أساليب الاشتغال والتعاون بين مختلف المؤسسات، الحكومية والبرلمانية والحزبية، حيث تم تحديد التوقيع على هذا الميثاق في غضون شهر نونبر 2021.
وعقدت مكونات الأغلبية، هذا الاجتماع كذلك من أجل تدارس مجموعة من النقط الراهنة والمتعلقة بتكثيف الجهود بين الحكومة والأغلبية البرلمانية.
وحضر هذا الاجتماع كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والأمين العام لحزب الاستقلال، ورئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة. كما حضر أيضا رؤساء فرق الأغلبية بمجلس النواب ومجلس المستشارين.
وأجمع المتدخلون، حينها على أن الانسجام التام بين مكونات الأغلبية ساهم بشكل كبير في ربح الوقت من أجل وضع الإطار المؤسساتي الذي تفرضه المقتضيات الدستورية والأعراف الديمقراطية.
وشددت مكونات الأغلبية: “إذا كان المطلوب في بداية كل الحكومات هو وضع الإطار المؤسساتي أولا، فإن الأغلبية تستحضر بكل وعي ومسؤولية انتظارات وانشغالات المواطنين والمواطنات وتؤكد أنها لن تتأخر في تقديم الأجوبة على كل القضايا التي التزمت بها خلال الحملة الانتخابية أو تلك التي قدمتها في البرنامج الحكومي”.
وخلص المجتمعون غداة الإعلان عن توقيع الميثاق، الى اعتبار أن الاستجابة الفورية لمتطلبات المواطنين والمواطنات، رهين بتكثيف التنسيق بين مكونات الأغلبية، ومواصلة روح التشاور والتعاون ونكران الذات، معتبرين أن المرحلة تتطلب تحصين الجبهة الوطنية قصد مواجهة كل التحديات.