بقلم رضا الحسناوي
الجزء الأوّل : ” لن أتدخّل …. خوفا من العرّاب ( ع . ز “غ” )”
بداية وقبل أن أدخل دخولا في الموضوع الذي لن أتدّخل فيه خوفا من ” العرّاب ( ع . ز . غ ) ” وتفاديا لتفاهاته التي يوزّعها بالتساوي على حساباته المتعدّدة في مواقع التواصل الاجتماعي، أوّد أن أحذّر القطيع الذي لحم أكتافه من خير العرّاب أن لا يقرأ هذا الموضوع، إذ أنّه سيصادف حروفا ترمز لأسماء يعرفها جيّدا ويقدّسها صباحا ومساءا رغبة من القطيع في البقاء، وأنا لا ألقي لها بالا ولا اعتبارا، وقد زدت لها احتقارا بعد توصّلي بمعلومات جد خطيرة وحقيرة تتعلّق بعلاقاتهم مع العمّال وكيفية التعامل معهم والتمييز بينهم في الدفاع عنهم.
فضائح ميناء أ ب م ترمنالز طنجة المتوسّط هي صفحة فيسبوكية غير مؤثرة ومن يطّلع على محتواها يتبيّن له أنّ ” أصحابها ” ( دراري صغار )..
سلسلة فضائح ميناء أ ب م ترمنالز طنجة المتوسّط أتحدّث فيها عن صفحة فيسبوكية بهذا الإسم، وليس عن فضائح شركة أ ب م ترمنالز المتواجدة بميناء طنجة المتوسّط، فأنا لا شأن لي بالشركة وفضائحها التي يتمّ تداولها بين المطرودين والمهدّدين بالطرد والموقوفين مؤقتا والمحكومين لفائدتهم ضدها، ذلك شأنهم الداخلي وأنا لم أتعوّد التدخل في شؤون الغير أو نشر فضائحهم.
صحيح أنّني أدليت برأيي في فضيحة الكاتب العام لإحدى النقابات بشركة أ ب م ترمنالز التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي حين أصدر أمرا صوتيا عبر تطبيق واتساب يمنع فيه العمال من إجراء تحليل كوفيد 19 وإن كانوا مخالطين إلاّ بعد أخذ الإذن من مسؤولي الشركة، ولكن ذلك يعود لكون المنع قد يؤذي مواطنين آخرين ليس لهم علاقة بالنقابة إيّاها أو بالعمال أو قد يؤذي ابن خالتي الذي يعمل في الشركة متنكّرا كي لا يتم طرده بسبب انتمائه العائلي، إذ كلّ ما فعلته أنّي أعدت نشر فيديو لأحد المتضررين الذين طردتهم الشركة لأسباب لا أعلمها ولكن يقال بسبب انتمائه النقابي، والشركة ومن ينوب عنها ( النقابة إياها ) لم يصلني منها توضيح في هذا الشأن كي أنشره، وعلّقت على مضمون الفيديو بأن هذا الأمر خطير وإجرام في حق العمال، فلا يحق لأيّ كان أن يمنع مواطنا من الذهاب إلى المستشفى لإجراء تحليل استباقي حماية لنفسه ولعائلته ولمن يتعامل معهم، فهل تعليقي هذا يعني أنّي تدخّلت في شؤون الشركة أو” شريكها ” النقابي؟؟
هل تعليقي هذا يستحق تجييش القطيع وتوجيهه لمهاجمتي وتلفيق التهم لي ونشر صوري وتشويه سمعتي كذبا؟؟؟
هل تعليقي هذا يعتبر تدخّلا في الشؤون الداخلية للشركة؟؟
كان ممكن مثلا أن أتحدّث عن العرّاب ( ع . ز . غ ) الذي يخيفنا وهو في آخر المساء يخاف ممّن تنتظره عند الباب مطالبة إيّاه بدفع الجزية وأطرح تساؤلات عن مصدر الجزية التي يدفعها لها، وأربط ذلك بما يثار حول تجنيسه للشركة بجنسية إحدى مدن جهة الشمال وتنظيمه لهجرة جماعية لإخوته وعائلته ومن يوفر له الجزية إلى الشركة، ما جعله ذات يوم خارج اللعبة بالتراضي. لو تحدّثت عن هذا وفصّلتُ فيه يمكن حينها اتهامي بالتدخّل في شؤون الغير، لكنّي لم أتدّخل ولن أتدّخل أبدا والعرّاب لا زال حيّا يُرزق يملك أكثر من حساب فيسبوكي وخمسين رأسا من القطيع كل رأس فيهم يملك حسابين أو ثلاثة يوجّههم لمهاجمة كل منتقد، وللتطبيل له ولصاحبه الذي يأويه رغم خروجه من اللعبة خاسرا مذلولا.
لو أنّي تحدثتُ مثلا عن النقابي مندوب العمال الذي عمّر لأزيد من عشر سنوات وخرقه لقانون مؤازرة العمال بحيث وصلتني تسجيلات صوتية لهذا المندوب وهو يضحي بعامل من أجل عامل آخر تحت شعار : ” هذا معنا وذاك ليس معنا !!! ”
هل رأيتم مندوب أجراء يميّز بين الأجراء في الدفاع عنهم؟؟
أنا رأيته…
لكنّ المسكين المرعوب من فقدان امتياز البطالة المؤدّى عنها يتحدّث بمنطق بطاقة الانخراط في نقابته ومبلغ التبرّع، متناسيا أنّ هناك فرق بين كاتب عام لنقابة تؤطّر منخرطيها وتؤازرهم وبين مندوب أجراء منتخب يفرض عليه القانون أن يهتم وينصف وينوب عن الأجراء جميعهم دون تمييز. لكنّ الخطأ ليس خطأه، بل خطأ من يوفّر له بطاقات الانخراط ولا يؤطّره.
طبعا لم ولن أتحدّث عن هذا لأنّي لا أتدخّل في شؤون الغير، كما أنّي لا أتدخّل ولن أتدّخل أبدا والعرّاب لا زال حيّا يُرزق يملك أكثر من حساب فيسبوكي وخمسين رأسا من القطيع كل رأس فيهم يملك حسابين أو ثلاثة يوجّههم لمهاجمة كل منتقد وللتطبيل له ولصاحبه الذي يأويه رغم خروجه من اللعبة خاسرا مذلولا.
لقد أدليتُ برأيي فقط في قضية رأي عام تتعلق بخطورة انتشار فيروس كورونا المستجّد ولم أتدخّل في شؤون الغير، لو مثلا أنّي تحدثّت عن تفاصيل مسار النقابيين المعلومين وعدد العمال الذين تمّ التضحية بهم وانقلابهم على نقابة نصرتهم ذات يوم حينها يمكن القول بأني أتدّخل، أو لو تحدّثت عن تفاصيل الأحكام القضائية لصالح العمال ضد شركة أ ب م ترمنالز حينها يمكن القول بأنّي أتدّخل.
لو أنّي تحدّثت عن تفاصيل امتياز الخمسة أعضاء إيّاهم ……….. إلخ ) حينها يمكن القول بأنّي أتدّخل.
لو أنّي تحدثت عمّن يأخذ أجرا بدون عمل، وربطت ذلك بالثمن الذي يدفعه من أجل الأجر بدون عمل فيمكن القول حينها بأنّي أتدّخل.
لو أنّي تحدّثتُ عن الرقم القياسي الذي حطّمته الشركة لاحتجاجات واعتصامات العمّال ضدّ خرقها للقانون وعدم تنفيذها للأحكام القضائية المنطوقة ضدها فحينها يمكن القول بأنّي أتدخّل.
لو تحدثت عن دورة تغيير مكان العمّال، وعن فارق الأجر بين عاملين يقومان بنفس العمل حينها يمكن القول بأنّي أتدّخل.
لو تطرّقتُ للدور الجبار الذي يقوم به مدراء الأقسام كالقسم التقني وقسم ” العلاقات ” الاجتماعية وإدارة العمليات في الشركة ” مشكورين ” وأشياء وأعمال أخرى جميلة تصلني حينها يمكن القول بأني أتدّخل، ولكنّي لا أتدّخل في شؤون الغير ولن أتدخّل أبدا والعرّاب لا زال حيّا يُرزق يملك أكثر من حساب فيسبوكي وخمسين رأسا من القطيع كل رأس فيهم يملك حسابين أو ثلاثة يوجّههم لمهاجمة كل منتقد وللتطبيل له ولصاحبه الذي يأويه رغم خروجه من اللعبة خاسرا مذلولا.
إنّ سلسلة فضائح ميناء أ ب م ترمنالز طنجة المتوسّط سأتحدّث فيها عن الصفحة إيّاها وعن القطيع الجائع، سأتحدث في الأجزاء القادمة عن سر إنشاء هاته الصفحة وسر تحوّلها 180 درجة وعن الفضائح التي ينشرها مسيري الصفحة، أمّا فضائح شركة أ ب م ترمنالز فالعمّال المطرودين والمضطهدين وذوي الحقوق فيها قادرين على نشرها ومصرّين على الاستمرار في النضال ضد المرتزقة والظلم.
يتبع..