الصحافة – مونتريال
انتقلت حملة تحليل فترة حكم الملك محمد السادس إلى كندا، بعد انطلاقها من إسبانيا وفرنسا، حيث أعلنت إذاعة راديو كندا الناطقة بالفرنسية من مونتريال، أنها ستخصص فترة من برامجها الصباحية لليوم الثلاثاء، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بتوقيت مونتريال، لمناقشة العشرين سنة من حكم الملك محمد السادس.
الصحافة الدولية بدأت تولي اهتماما زائدا للمغرب، مع مرور 20 سنة على تولي الملك محمد السادس الحكم بالمغرب، وقد ادكى حماس الصحفيين المهتمين بالموضوع، ظهور مقال صحفي بفرنسا، كله إشادة بإنجازات الملك، عقبته ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى درجة اتهام المؤسسة الإعلامية التي نشرت المقال، بتلقي أموال طائلة من جهات محسوبة على القصر.
فهل تقوم الصحافة الدولية مقام الصحافة المحلية بالمغرب، والتي باتت غير قادرة على تقديم قراءة موضوعية في فترة حكم الملك محمد السادس، وتسمية الأشياء بمسمياتها، حتى يتسنى للمؤسسة الملكية، تعديل قراراتها التي لم تنجح في تغيير واقع المواطن المغربي، بل ساهمت في العديد من الأحيان، في تأزم الوضع بالمغرب.
وفي هذا الصدد، تداول العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مقالا للصحفي رشيد نيني، وهو يتكلم عن الملك النبيل، الذي و “إن لم يكتب له أن يكون ملكا، لكان فنانا تشكيليا، أو مصمما…”، وتساءل البعض منهم عن الجدوى من كتابة صحفي لمثل هذا الشعر، على منبره الاعلامي. أما السواد الأعظم من المنابر الإعلامية، فباتت تتسابق نحو العقود الإعلامية، التي يتحكم فيها رجالات القصر، وآخر همهم نقل الحقيقة كما هي، دون تملق ولا تزييف.
فبعد تفشي ظاهرة الإرتشاء في الوسط الإعلامي بالمغرب، وبسط الدولة نفودها على الخط التحريري للإعلام بالمغرب، لم تكن بادرة إرشاء الصحافة الدولية موفقة، فقد عادت وبالا على المغرب، وملك المغرب على وجه الخصوص، حيث بات العديد من الصحفيين الغربيين، يوجهون سهامهم نحو ملك المغرب مباشرة، في محاولة ابتزاز واضحة المعالم، لعلهم يحضون بنصيبهم من كعكة الملك الدسمة.
أما الوضع في كندا فهو مختلف تماما، فالصحافة تخضع لأخلاقيات تفرض على الصحفي الحياد في تعاطيه لكل المواضيع، وستتابع جريدة الصحافة الإلكترونية الصادرة من كندا، أطوار البرنامج المنتظر بعد ساعتين على أمواج راديو كندا، وستوافي متابعيها بقراءة في النقاش الذي سيضع فترة حكم الملك محمد السادس تحت المجهر.