الصحافة _ وكالات
أعلن الرئيس الليبيري، جورج ويا، دعمه الواضح والكامل للمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز النيجيري – المغربي، الذي ينتظر أن يربط البلدان الساحلية لغرب وشمال إفريقيا وخليج غينيا بضفتي البحر الأبيض المتوسط.
ودعا ويا، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح الرسمي لـ«منتدى ميدايز 2022»، مساء أول من أمس، بمدينة طنجة المغربية، الذي تنتهي أعماله غداً السبت، الدول الإفريقية بالاستثمار في مشروع أنبوب الغاز “المغرب – نيجيريا”، الذي سيمكن من تزويد كامل بلدان غرب إفريقيا التي سيمر عبرها، مشدداً على أننا “على قناعة بأن هذا المشروع سيدفع بالاندماج الإقليمي بالمنطقة”.
وقال ويا إن ليبيريا “تشجع بشكل خاص على الاستثمار في أنبوب الغاز (نيجيريا – المغرب). ونحن مقتنعون بأن هذا المشروع الطاقي الواسع النطاق سيبث زخماً في الاندماج الاقتصادي، وسيفيد كل البلدان المشاركة فيه، وسيمنحها إمكانية مضاعفة مؤهلاتها الصناعية”. مشيراً إلى أنه “لا خيار أمام البلدان الإفريقية سوى رص الصفوف، والتعاون المتين والمعزز من أجل مواجهة التحديات متعددة الأوجه”.
يأتي تصريح جورج ويا بعد أسابيع من توقيع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “سيدياو” (CEDEAO) والمغرب ونيجيريا، مذكرة تفاهم بشأن أنبوب الغاز النيجيري المغربي، حيث تم التأكيد التزام مجموعة سيدياو، وجميع الدول التي سيعبر منها هذا الأنبوب (13 دولة)، بالمساهمة في تفعيل هذا المشروع الذي سيوفر بعد اكتماله الغاز لدول المجموعة في مرحلة أولى، ولأوروبا في مرحلة لاحقة.
سينطلق خط أنبوب الغاز من نيجيريا ويمر على طول ساحل الغرب الأفريقي، عبر دول بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وصولا إلى المغرب على أن يُربط بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.
كما سيُزود الدول غير الساحلية الأعضاء في المجموعة (النيجر وبوركينا فاسو ومالي) بالغاز.
وحسب بيان للأطراف الموقعة على مذكرة التفاهم، فإن هذا المشروع الإستراتيجي “يسهم في تحسين مستوى معيشة السكان وتكامل اقتصادات المنطقة، بالإضافة إلى تخفيف حدة التصحر، بفضل التزويد المستدام والموثوق من الغاز”.
المصدر: الأيام 24