الصحافة – مصطفى طه
أصدر وزير الداخلية مؤخرا، قرارا من خلال مذكرة، يمنع جميع الأحزاب والمنتخبين السياسيين، من توزيع قفة رمضان والاكراميات المالية، خاصة مع اقتراب، مواعيد الاستحقاقات المحلية والتشريعية، وذلك للحد من التأثير على الناخبين، لجلب عدد كبير من الأصوات، في الانتخابات القادمة.
هذه المذكرة الوزارية، ضرب بها عرض الحائط، رئيس جماعة برشيد، عبد الرحيم الكاميلي، المستشار البرلماني، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقوم بحملات انتخابية قبل الأوان، حين أقدم في الأيام الأخيرة الماضية، وبالضبط قبيل عيد الأضحى الجاري، بمقر شركته العقارية التي يملكها، بتوزيع مبالغ مالية، على عمال نظافة، تابعين لشركة، فوض لها تدبير عملية جمع النفايات بالجماعة سالفة الذكر، هذه الخطوة الغير المحسوبة سياسيا، اعتبرها البعض، حملات انتخابية قبل الأوان، بالإضافة إلى استغلاله هؤلاء المغاربة المستضعفين، وإظهار ثرائه الفاحش امام الملاء، من خلال ربورتاج مسجل، وصور من عين المكان.
فالحملات الانتخابية السابقة لتاريخها الرسمي، تدخل ضمن الممارسات الممنوعة قانونا، لهذا من واجب عامل إقليم برشيد، التدخل والحد من تلك الحملات المنظمة، بطريقة غير مباشرة، من طرف رئيس الجماعة والمستشار البرلماني المذكور، تحت غطاءات مختلفة، خاصة في المناسبات الدينية.
حري بالذكر، أن الحملات الانتخابية الاحترافية الحقيقية، تنبني على قواعد وطنية صلبة، من خلال التواصل السياسي القوي والمستمر مع المغاربة، وليس على أسس الدعاية السياسوية المجانية الضيقة، المستغلة للمستوى المعيشي المتدهور، للمواطن البسيط.