الصحافة _ الرباط
قامت جريدة “الصحافة” الإلكترونية يوم الإثنين 10 فبراير 2020، بزيارة للمقر الرئيسي للقوات المسلحة الكندية بالعاصمة أوتاوا، حيث أجرى الزميل عبدالرحمان عدراوي المدير العام لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، حوارا صحافيا مع العقيد أركان الحرب، ستيف جوردان، مدير القدرة المشتركة بالقوات المسلحة الكندية، وذلك لتسليط الضوء على الدورة التدريبية التي أطرها ضباط من القوات المسلحة الكندية بالمملكة المغربية بداية شهر دجنبر المنصرم.
وتدخل الدورة التدريبية التي أطرها ضباط من القوات المسلحة الكندية بالمغرب في إطار التعاون المشترك بين كندا وعدد من الدول، إذ أنه بعد نجاح الدورة التدريبية الأولى التي أقيمت بتونس، شهر فبراير من سنة 2019، قررت السلطات الكندية إجراء الدورة الثانية للتكوين باللغة الفرنسية فوق التراب المغربي، حيث شارك في هذا التكوين، ضباط من المغرب، ومالي، والبنين، والكوت ديفوار.
اربعة ضباط كنديون أشرفوا على حصص التأطير لمدة أسبوعين بمدينة أكادير، تم دعمها من طرف إدارة التعاون العسكري بالقوات المسلحة الكندية، وتم التركيز فيها على وجه الخصوص على جانب التخطيط، وتسيير العمليات العسكرية.
وتوجت الدورة التدريبية بإنجاز تقارير من لدن الأطراف التي خضعت للتدريب، لتقييم عمل الضباط الكنديين، حيث يتم اعتماد التقارير لتحسين جودة التكوين مستقبلا، والاستفادة من الملاحظات سواء كانت إيجابية أو سلبية.
العقيد أركان حرب ستيف جوردان، علق على أيام الدورة التدريبية بالمغرب قائلا: “تم استقبالنا في المطار بطريقة حسنة، وكان الإيواء ممتازا، ولاحظنا تجاوبا كبيرا من الضباط المغاربة أثناء حصص التكوين، ولا يسعنا إلا أن ننوه بالجانب المغربي الذي أولى كل التفاصيل عناية دقيقة لكي تمر فترة مقامنا بالمغرب في أحسن الظروف، ولهم منا جزيل الشكر، وبشكل خاص للجنرال دو بريغاد عبد الإله الصهري، رئيس المكتب الثالث بقيادة أركان المنطقة الجنوبية.
وحول ما كان يتمنى القيام به فوق التراب المغربي، أو الأماكن التي كان يسعى لزيارتها ولم يتسنى له ذلك، يقول العقيد أركان حرب ستيف جوردان: ” كنت أتمنى زيارة الأماكن الطبيعية الجميلة في أقصى جنوب المغرب وكذا مدن الدارالبيضاء وطنجة، كلها أماكن سمعت عنها أشياء جميلة تجعلني أتمنى زيارتها مستقبلا”.
ويشار إلى أن العلاقات المغربية الكندية تعيش دفئا في غاية الأهمية، إذ التقى مؤخرا رئيس الوزراء الكندي جيستان تريدو بوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على هامش الدورة 33 للقمة الإفريقية بأديس أبابا، وهو اللقاء الذي وصف بالمثمر؛ في ظل تعالي أصوات أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا الذين ما فتؤوا يطالبون بتبادل الزيارات بين ملك المغرب محمد السادس ورئيس الوزراء الكندي جيستان تريدو، لإعطاء نفس أقوى للعلاقات الثنائية بين البلدين.
