الصحافة _ وكالات
سعيا إلى تنويع علاقاته الدبلوماسية داخل الاتحاد الاوروبي، يعمل المغرب على توطيد علاقاته مع دول أوروبا الشرقية، وهو ما تبين من خلال المباحثات الهاتفية التي أجراها الأسبوع الماضي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزير الخارجية البولندي، زبيغنيو راو، وسلط الوزيران الضوء على العلاقات الممتازة بين البلدين وأكدا على أهمية مواصلة تعزيز الحوار السياسي والتعاون الثنائي، وخاصة في المجال الاقتصادي.
كما تباحث بوريطة هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة بجمهورية هنغاريا، بيتر زيجارتو، وأشادا الوزيران بالعلاقات الممتازة بين البلدين، والتي ما فتئت تتطور وتتنوع منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى هنغاريا سنة 2016.
وحول بُعد هذه التحركات الدبلوماسية، يقول المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي في ملف الصحراء، عبد الفتاح الفاتيحي، إن “الدبلوماسية المغربية تعمل على إنجاح الشراكة المغربية الأوربية لكن الامر بات يستدعي مزيدا من الندية في التعاطي مع الشريك الحاصل على صفة الوضع المتقدم”.
وأضاف الفاتيحي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن “الدبلوماسية المغربية ستواصل دعوة أعضاء الاتحاد الاوربي إلى ترقية مواقفهم السياسية تجاه المغرب إسوة بما تحقق من نجاحات الشراكة الاقتصادية”، مشيرا إلى الدبلوماسية المغربية تُساءل اليوم موضوعية مواقف شركائها الأوروبيين من قضايا استراتيجية مغربية كما هو الحال بالنسبة لمواقفهم من نزاع الصحراء.
وبعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، يقول المتحدث ذاته، “أصبح المغرب يتوفر على دفع قوي يحرج به مواقف الأوروبيين”، معتبرا أنه “لهذه الحيثيات نبه المغرب ألمانيا إلى ضبط مواقفها السياسية من نزاع الصحراء”.
وفي الأخير شدد المتحدث ذاته، على أن “وزير الخارجية بوريطة يواصل تنبيه باقي أعضاء الاتحاد الاوروبي لمراجعة مواقفهم السياسية من نزاع الصحراء، وسيستمر ذلك مستقبلا نحو تحقيق اختراق جديد في موقف الاتحاد الأوروبي من نزاع الصحراء”.
المصدر: 2M