الصحافة _ كندا
أثار التحديث الجديد لمنصة “إكس” موجة جدل كبيرة، بعدما كشف عن معطيات دقيقة تفيد بأن عدداً من الحسابات التي كانت تقدّم نفسها على أنها “مغربية”، تم إنشاؤها فعلياً من خارج المغرب، وتحديداً من الجزائر، وذلك بفضل خاصية About this account التي تسمح بمعرفة البلد الذي أُنشئ منه الحساب.
ووفق المعطيات المتداولة، فإن هذه الحسابات كانت تنشر محتوى موجهاً يستهدف دولاً عربية، وتتبنى خطاباً يوحي بأنه صادر عن “مستخدمين مغاربة”، قبل أن يتضح أنها حسابات وهمية تنتحل الهوية المغربية ضمن عمليات تأثير رقمي تهدف إلى خلق انطباعات سياسية مضللة وإثارة التوترات.
خبراء الأمن السيبراني اعتبروا أن المعطيات التي كشفتها المنصة تعكس وجود نشاط منسق لـ“جيوب إلكترونية” تعتمد هويات مزيفة من أجل التضليل، مشددين على أهمية التحقق من مصدر المحتوى قبل تداوله، وتجنّب الانخراط في حملات رقمية ذات أهداف سياسية.
ويرى المتابعون أن هذه المستجدات تبرز الدور المتنامي للتقنيات الجديدة في فضح شبكات “الذباب الإلكتروني”، وتحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة صراع معلوماتي بين أطراف مختلفة، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى آليات أكثر صرامة لمحاربة التضليل الرقمي.













