حموني يقصف حكومة أخنوش: عجرفة سياسية واحتكار للمحروقات وحكومة تتحول إلى مكتب دراسات

28 أكتوبر 2025
حموني يقصف حكومة أخنوش: عجرفة سياسية واحتكار للمحروقات وحكومة تتحول إلى مكتب دراسات

الصحافة _ كندا

في مداخلة نارية بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، وجّه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، مدفعية انتقاداته نحو حكومة عزيز أخنوش، متهماً إياها بـ”العجرفة والتجبر والوعيد”، وبـ”تهميش مبادرات البرلمان وتحويل الأغلبية إلى أداة صمّاء لتمرير كل شيء”.
الحموني قال إن الحكومة “تعيش في فقاعة إنجازات وهمية”، مردداً بسخرية العبارات التي باتت تتردد في خطاباتها: “المغاربة فرحانين، والصحة بخير، وأنجزنا كل شيء بشكل غير مسبوق”، مضيفاً أن هذا الخطاب المنفصل عن الواقع “يدفع المطالب الشعبية إلى الهجرة من المؤسسات نحو الشارع وفضاءات التواصل الاجتماعي”.

ولم يفوّت زعيم الفريق التقدمي الفرصة لتوجيه ضربة قوية إلى السياسة الطاقية للحكومة، قائلاً إن “البلاد لا تزال رهينة شركات محروقات كبرى تحتكر السوق وتراكم الأرباح على حساب جيوب المغاربة”، مذكّراً بأن مجلس المنافسة أكد وجود “تفاهمات غير مشروعة وأرباح غير قانونية”، داعياً إلى فرض ضريبة استثنائية بنسبة 40٪ على تلك الشركات “التي تتربّح من معاناة المواطنين”.
وشدد على أن أسعار المحروقات “تنخفض في الأسواق العالمية دون أن يشعر بها المواطن المغربي، لكنها ترتفع داخلياً فور أي تقلب دولي”، منتقداً تردد الحكومة في إعادة تشغيل مصفاة “سامير” باعتبارها “ضرورة استراتيجية للأمن الطاقي الوطني”.

وفي محور المالية العمومية، كشف الحموني أن ديون الخزينة “قفزت من 885 مليار درهم سنة 2021 إلى 1124 مليار درهم في يونيو 2025”، محذراً من أن “كلفة الاقتراض بلغت 108 مليارات درهم مقابل اقتراض جديد بـ123 ملياراً”، وهو ما اعتبره “عبئاً يهدد الأجيال القادمة ويرهن استقلالية القرار الاقتصادي”.

كما وصف رئيس الفريق التقدمي ملف التشغيل بـ”العطب الكبير”، مشيراً إلى أن الحكومة وعدت بإحداث مليون منصب شغل سنوياً، لكنها “فشلت فشلاً ذريعا، ولم تحقق سوى انخفاض رمزي في البطالة إلى 12.8٪، في حين وصلت بطالة الشباب في المدن إلى 47٪”.
وأضاف أن “الحكومة تراجعت أيضاً عن وعودها برفع نسبة نشاط النساء من 20 إلى 30٪، إذ انخفضت إلى 18 أو 19٪ فقط”، متهكماً بالقول: “وفي آخر الولاية، تقدّم الحكومة خارطة طريق جديدة بـ15 مليار درهم ووعداً جديداً بمليون و450 ألف منصب شغل في أفق 2030، بشرط أن تمطر السماء!”.

وختم حموني مداخلته بلهجة ساخرة: “عجيب أمر هذه الحكومة، بدل أن تحكم، تحوّلت إلى مكتب دراسات يخطط لما بعد رحيلها…”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق