حملة جزائرية منظمة تستهدف المغرب رقمياً قبل كأس إفريقيا!

18 أكتوبر 2025
حملة جزائرية منظمة تستهدف المغرب رقمياً قبل كأس إفريقيا!

الصحافة_ كندا

كشفت تحليلات رقمية حديثة عن وجود حملة منظمة على شبكات التواصل الاجتماعي تستهدف المغرب، بالتزامن مع اقتراب تنظيمه لكأس إفريقيا للأمم 2025. وأظهر مقطع فيديو متداول بين نشطاء الإنترنت معطيات مثيرة تُبرز حجم التنسيق الذي تقف خلفه جهات متمركزة في الجزائر، في محاولة لتشويه صورة المغرب والتشكيك في جاهزيته لاحتضان هذا الحدث القاري الكبير.

وبحسب المعطيات التقنية الواردة في التقرير، والذي استند إلى تحليل بيانات قادمة من منصات “فيسبوك”، “تويتر”، “تيك توك”، و”إنستغرام”، فإن أكثر من 90 في المئة من المنشورات المنتقدة للمغرب مصدرها الجزائر. وأوضح التحليل أن دراسة أكثر من 50 ألف منشور على “فيسبوك” عبر أداة الرصد الرقمي “Talkwalker”، كشفت أن 92,4 في المئة من الحسابات التي نشرت محتوى معادياً تنشط وفق التوقيت المحلي الجزائري.

ولم تقف النتائج عند هذا الحد، إذ أظهرت أدوات تحليل أخرى مثل “Botometer” و**“FollowerWonk”** على “تويتر”، أن معظم التغريدات التي استهدفت المغرب مصدرها حسابات ذات بنية متشابهة، تستخدم النصوص نفسها في التوقيت ذاته، ما يدل على تنسيق ممنهج وليس تفاعلات عفوية.

واستخدمت الدراسة برنامج التحليل الشبكي “Gephi” لتتبع العلاقات بين هذه الحسابات، فتبين وجود شبكات مترابطة تتبادل المنشورات وتتقاسم الرسائل نفسها حرفياً، في عملية رقمية دقيقة تهدف إلى تضخيم الانتقادات الموجهة إلى المغرب.

ويشير الفيديو التحليلي إلى أن أغلب الحسابات المشاركة في الحملة حديثة الإنشاء، قليلة المتابعين، لكنها عالية النشاط، وأنها ركزت نشاطها المكثف في فترة قصيرة لم تتجاوز 48 ساعة، مع تكرار عبارات موحدة مثل: “الصحة والتعليم قبل كرة القدم”، في محاولة لإثارة السخط الشعبي وتحويل النقاش من الفخر بالحدث إلى انتقاد التنظيم.

وخلص التقرير إلى أن الخصائص التقنية للحملة – من تطابق التوقيت والمحتوى، إلى النمط الآلي للنشر – تؤكد أنها عملية تضليل رقمية منسقة تستهدف المسّ بصورة المغرب ونجاحاته الرياضية والتنظيمية، خصوصاً في ظل اقتراب موعد كأس إفريقيا للأمم الذي تراهن عليه المملكة لتأكيد ريادتها القارية.

ويرى محللون أن هذه المعطيات تطرح من جديد سؤال الأمن الرقمي والسيادة الإعلامية في مواجهة محاولات التأثير الخارجي عبر شبكات التواصل، مشددين على أن تعزيز الوعي الرقمي وتطوير آليات الرصد الوطني بات أمراً ضرورياً للتصدي لمثل هذه الحملات الممنهجة التي تسعى للنيل من صورة المغرب ومكتسباته.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق