الصحافة _ كندا
شهدت الساحة الاحتجاجية بالمغرب تطوراً لافتاً مع دخول “الترا حلالة بويز”، المساندة للنادي القنيطري، على خط الاحتجاجات التي يقودها شباب جيل Z. فبعد أن كان صوتها مسموعاً أساساً من المدرجات، أصدرت المجموعة بلاغاً نارياً، عبّرت فيه عن انحيازها لمطالب الشارع المتعلقة بالصحة والتعليم والشغل، معتبرة أن هذه الحقوق الأساسية باتت مغيبة بفعل فشل السياسات العمومية.
وقالت المجموعة في بلاغها: “قبل أن نتوجه للملعب، أنا ذاك المواطن الذي لفظ أحد أفراد عائلتي أو أحد أبناء حيِّي أرواحهم في مستشفى أو في بابه، وأنا ذاك الذي كبِرت في ظلمة العدم وحاولت أن أجعل من الملعب الرياضي متنفساً كدت بدونه أن أُقتل”، في إشارة إلى أن مشاكل المجتمع لا تنفصل عن واقع الرياضة والشباب.
وربطت “حلالة بويز” بين تهميش الملعب الرياضي وبين التدهور الذي يشهده قطاعا الصحة والتعليم، معتبرة أن “المطالبة بإصلاح الصحة والتعليم حقوق بسيطة، لكن الجواب المتكرر هو وعود فارغة وقرارات ترقيعية لا تزيد سوى في تعميق الفشل”. وأضافت أن “الملعب ليس إلا مرآة للإقصاء والتهميش، بينما يظل القطاع الصحي غارقاً بين شعارات الإصلاح الكاذب وصراعات الأحزاب السياسية”.
وبلغة حادة، خلصت المجموعة إلى أن “النتيجة النهائية صفرية، فلا تعليم في مستوى طموحات الشباب، ولا صحة تحفظ كرامة المواطن، ولا ملاعب تؤدي وظيفتها الاجتماعية، وكل ذلك في غياب تام للمحاسبة”.