الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
فشل ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، في جمع شمل الإتحاديين، خصوصا منهم الغاضبين من المنهجية التي يُدبر بها الحزب منذ تسلم مفاتيح “مقر العرعار”، حيث لم تحضر إلا بعض القيادات الإتحادية المعدودة على رؤوس الأصابع لحفل الذكرى الـ60 لتأسيس حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والذي جُيٌشَ لحضوره أشخاص لا علاقة لهم بالتنظيم الحزبي لا من قريب ولا من بعيد، تم إستقدامهم على متن حافلات ملأ قاعة مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط.
وغابت القيادات الوازنة والأسماء التاريخية عن حفل تخليد الذكرى الستين لتأسيس حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وعلى رأسهم عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي وأبناءه وفتح الله ولعلو والطيب منشيد وأبناءه ونوبير الأموي وعبد الكريم بنعتيق ولطيفة الجبابدي ومحمد الأشعري وعبد الهادي خيرات وسفيان خيرات وحسناء أبوزيد وجمال أغماني، علاوة على غياب معظم أعضاء تيار الراحل محمد الزايدي، وقياديي وأعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وقياديي الفيدرالية الديمقراطية للشغل من تيار الراحل عبد العزوزي عبد العزوزي وآخرون كبار قياديي الحزب.
وتحول العرس الإتحادي إلى جنازة لدى الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتركي للقوات الشعبية ادريس لشكر رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليه، حيث كان يراهن على مجيئ خصومه وإجراء المصالحة معهم، وذلك في محاولة منه للتخفيف من الضغط والانتقادات الموجهة إليه، بسبب ما أصبح يعيشه حزب الحزب من ارتباك وتخبط في المواقف على عهده، لكنه فشل فشلا ذريعا في ذلك.
واستقدم بعض أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية المئات من الأشخاص على متن حافلات من عدد من أقاليم المملكة بمباركة الكاتب الأول ادري لشكر لملئ كراسي مسرح محمد الخامس حتى أضحت القاعة مليئة عن آخرها ليُسوق نجاح “المصالحة الإتحادية” إعلاميا التي أعلن شخصيا فشلها في قاعة VIP بمسرح محمد الخامس حيث إنهار باكيا أمام بعض قياديي الحزب.
وهكذا تتعزز جبهة الرافضين للحديث عن أية مصالحة مع ادريس لشكر، الذي يؤكد الجميع بأن الخلاف هو معه كشخص وليس مع حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وأحسن ما يمكنه القيام به هو أن يرحل.