الصحافة _ عبدالحي بنيس
لقد تمكنت المرأة من الوصول لأول مرة في التاريخ السياسي المغربي، إلى أعلى منصب بالوزارة في 13 غشت 1997، وذلك خلال التعديل الحكومي الموسع للحكومة الثانية والعشرون التي ترأسها عبد اللطيف الفيلالي، حيث بلغ عددهن أربع كاتبات دولة، هن عزيزة بناني في الثقافة، وأمينة بنخضرة مكلفة بتنمية القطاع المعدني، في حين كلفت زليخة نصري بالتعاون الوطني، ونوال المتوكل بالشبيبة والرياضة.
ولقد بلغ عدد النساء اللواتي تولين مناصب حكومية ما مجموعه 26 امرة من أصل 400 وزيرا، بنسبة 6,5 في المائة.
وتعاقبت على تدبير الشأن الحكومي، منذ أول حكومة بعد استقلال المغرب إلى حكومة 9 أكتوبر 2019، من بين 400 وزيرا، 26 سيدة، منهن ستة وزيرات، وخمسة وزيرات منتدبات، ثلاثة منهن أصبحن كاتبات الدولة فيما بعد، و15 كاتبات الدولة، تمت ترقية خمسة منهن وزيرات فيما بعد.
والمدة التي استمرت فيها السيدات في المناصب الوزاري، تتراوح بين المرحومة زليخة نصري التي قضت 213 يوما أي سبعة أشهر ويوم واحد، وبين السيدة نزة الشقروني التي قضت 3502 يوما أي 9 سنوات و7 أشهر.
ولقد تم تعيين سبعة عشر منهن تم تعينهن مرة واحدة. وستة تم تنصيبهن مرتين. وثلاثة تم تنصيبهن ثلاث مرات وهما نزهة الشقروني وياسمينة بادو وجميلة مصلي.، أما القطاعات التي أشرفن عليها السيدات الوزيرات تراوح بين قطاع واحد وثماني قطاعات.
وبالنسبة لشواهد الوزيرات، هناك 13 حاصلات على شهادة دكتوراه، في تخصصات تتراوح بين مهن الصيدلة، والتربية البدنية والتدليك الطبي، والهندسة والمسرح والتربية والتعليم والبيزنس، في حين ينحدرن من عدة مدن في مقدمتها الدار البيضاء والرباط، تليها كلا من مدن سلا، ووجدة، وبعدهما وزان، ومكناس، ومراكش، وتطوان، وطنجة، وفاس، والجديدة، والعيون، وشفشاون، وابن سليمان، وكلميم، وقلعة السراغنة، وعرباوة.
من بين 26 وزيرة، 7 تقنوقراط، اثنتان من تلك السبعة أصبحتا ينتميان لحزب التجمع الوطني للأحرار فيما بعد، بالإضافة إلى خمسة وزيرات أخريات، وأربعة ينتمين لحزب العدالة والتنمية، وأربعة أخريات ينتمين لحزب الاتحاد الاشتراكي، وثلاثة وزيرات ينتميان لحزب الحركة الشعبية، ووزيرتان ينتميان لحزب التقدم والاشتراكية، وواحدة فقط تنتمي لحزب الاستقلال.
عبد الحي بنيس: رئيس المركز المغربي لحفظ الذاكرة الحكومة والبرلمان.