الصحافة من رام الله
بقلم : رامي الشيخ
من أزقة رام الله، خرج الشاب المقاوم الذي حمل الوطن في قلبه، وانخرط في صفوف الثورة الفلسطينية مبكرًا، ليدفع ثمن انتمائه بكل شجاعة… أحد عشر عامًا قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم تزدْه إلا صلابة وإصرارًا على أن فلسطين تستحق.
عرفه الناس في الانتفاضة الأولى مناضلًا في الميدان، ثم عرفوه مسؤولًا لا ينام حين تقلّد المناصب، فكان دائمًا في مقدمة الصفوف، لا يهرب من المسؤولية ولا يتأخر عن أبناء شعبه.
حسين الشيخ هو رجل المهمات الصعبة…
في ملف “لم الشمل” الذي شتّت العائلات الفلسطينية، وقف شامخًا يحمل آلاف الملفات، ونجح بإعادة لمّ شمل آلاف الأسر، وفتح الأبواب المغلقة لأحلام كثيرة كانت مهددة بالضياع.
هو من حمل هموم الناس اليومية على طاولة القرار، وتابع ملفات الهويات، وجوازات السفر، وتنسيقات السفر، فأصبح اسمًا يرتبط بحياة الناس وكرامتهم.
وفي ميدان السياسة، تولّى قيادة هيئة الشؤون المدنية، وتحمل مسؤولية ثقيلة في إدارة ملف العلاقات الخارجية، ثم ارتقى إلى صفوف القيادة كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حتى بات أمين سر اللجنة التنفيذية، المنصب الأرفع في منظمة التحرير بعد الرئيس.
اليوم… ومع تكليفه نائبًا لرئيس دولة فلسطين، يُكرَّم تاريخٌ من التضحيات، ويُستثمر عقلٌ سياسي وطني خالص، ليبقى صوت فلسطين حاضرًا وقويًا في كل الساحات.
اعانك الله عمي الغالي