حسن أبو عقيل من أمريكا
قضيتنا مع الدولة الجزائرية ليس وليدة اللحظة وليس عبد المجيد تبون من صنعها ، القضية دفينة في روح الجنيرالات الحاكمة الغاضبة الحاقدة عندما سقط قناعها وخالفت الوعد مع المغرب حول ترسيم الحدود ، فباعت كرامتها وزاغت للمستعمر تُطأطؤ رأسها للنيل من الدولة المغربية بكامل الخنوع .
الجزائر لا تريد مغربا ينعم بملكية الإستقرار والأمن ، الجزائر لا تريد مغربا ذات سيادة واستقلال ، الجزائر لا تريد للمغرب أن ينفرد بالتفاوض في أموره الداخلية خاصة مع الوجهتين الأوروبية والأمريكية ، الجزائر حاسدة لموقع المغرب الإستراتيجي المطل على المحيط والبحر الأبيض المتوسط ، الجزائر غاضبة لكونها غرقت في صنعها للبوليساريو والمغرب لم يستسلم .
قطع العلاقات الجزائرية المغربية ليس نتيجة آنية ، بل القطيعة منذ تاريخ قديم ومع تغيير رؤسائه وزعمائه .
إعلان الرئيس تبون لقطع العلاقات لن يغير شيئا من دبلوماسية المغرب ولا من قوته الإقتصادية ولا العسكرية ، قطع العلاقات باب مسدود على الدولة الجزائرية بمفردها ، لن يخيف المغاربة ملكا وشعبا ، ولن ينال منه لكون المغاربة لحمة واحدة كالبنيان المرصوص .
فرغم خيانة الدولة الجزائرية للمغرب في كل محطاته التاريخية ، فالدبلوماسية الملكية تلعب دورا أساسيا في الجوار بكل الأخلاق التي لم تسقط يوما الجانب الإنساني .
فالجزائر صنعت البوليساريو فوق أراضيها ، فلم تعد اليوم تستطيع التخلص من وليدها الذي أصبح يشكل خطرا عليها من الداخل بعد أن فشلت في مساومة المغرب ومحاولة تقسيمه .
حماقة الجزائر أنها تريد التحكم في شمال إفريقيا وأن تكون المحاور الرسمي للعالم الدولي فهل المغرب قاصر يا جنيرالات الجزائر ؟
طمعت الجزائر في المساعدات الدولية الممنوحة لمخيمات العارض فاليوم تأكل ما حصدت من سحت , فعوضا تأهيل برامجها التنموية من أجل شعبها فإنها تصرف على كيان البوليساريو ميزانية باهضة تعد خسارة كبيرة .
قطع العلاقات الجزائرية المغربية سيتضرر منه الشعب الجزائري الشقيق أطلق الله سراحه من نظام فاسد .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل