الصحافة _ حسن أبوعقيل من أمريكا
تحية وتقدير
قد لا تشمل رسالتي تاريخك السياسي ولا مسؤولياتك في الدولة المغربية لكوننا نعرف أنكم قامة قوية تتحلى بالإستقامة والأخلاق النبيلة والأداء الفاعل والتمثيل المحكم ، لهذا أركز في رسالتي على قولتكم الأخيرة أو خرجتكم الصريحة التي جعلت من بعض الأحزاب أن تدافع عن نفسها رغم أن الشعب المغربي فقد ثقته فيها ولا يهمنا ردها على قولك لهم بالباكور والزعتر بالمفهوم الدارجي للمغاربة الذي يستحق 10/10.
أحييك على صراحتك لكونك ملم بالكثير من المعطيات والتي نعتبرها سلاحا أقوى لمواجهة تصريحات أحزاب فاشلة في تدبيرها للشأن العام رغم تسلمها السلطة أو مشاركتها في السلطة ، ولم تنجز أي برنامج يهم الشعب خاصة الطبقة الشعبية التي هي في قلب المعاناة .
الأحزاب ليست مقدسة ، فمن حق المواطن :
أن يدلي برأيه الإيجابي أو السلبي .
أن ينتقد مكاتبها السياسية وهياكلها
أن يكشف للرأي العام الخطاب المزدوج
وضبابية التسيير بما فيها الديمقراطية الداخلية
أن يضعها تحت مجهر المادة 7 من الدستور
هل تقوم بواجبها وبأدوارها المنوط بها .
أن يتابع أشغال الوسيط الحزبي داخل الجماعات الترابية .
أن يقيم دورها داخل البرلمان بغرفتيه
وأن يصفق أو يندد بها عندما تتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام
خلال ولايتها الحكومية .
أحزاب الباكور والزعتر هي :
الأحزاب التي لها ترخيص قانوني ،
لكنها جوفاء العطاء ، فارغة سياسيا ،
لا علاقة لها بالديمقراطية ، تحن إلى الشطط واستغلال النفوذ ،
لا تخدم مصالح البلاد والعباد وتتفنن بقاعدة المؤامرة ،
هي التي لفظها الشارع ساعة الإقتراع ، وتتعجرف بربطة العنق بعد عودتها من نافذة الإئتلاف الحكومي .
وتتهافت اليوم من جديد للإنتخابات القادمة ولا تمتلك حمرة الخجل
وجوه فاشلة ، ومكاتب سياسية دائمة لا تتغير ، والمانحة للتزكيات
ليس لها برنامج إنتخابي غير مسودة من نسخة الماضي .
الشعب يتألم وهي تطالب بمزيد الدعم من خزينة الأمة ، لا تعطي الأولوية للقضايا المصيرية ، لا تشتغل في قضية الصحراء المغربية إلا في المناسبات والتجمعات وعند إلقاء الخطابات .
فكيف تلومون السيد عبداللطيف الجواهري ، وتقارير مجلس الأعلى للحسابات تنتظر المحاسبة تقارير صادمة وأنتم تتسابقون على الإنتخابات عينكم على المناصب وأيديكم على التزكيات .
كيف تردون على الباكور والزعتر وملك البلاد قال كلمته السامية التي ستبقى عنوانا على فشلكم .
إن الشعب يحن للمبادرات الملكية بتعليماتها الصارمة التي تخضع للتنفيذ فقط كما هو حال مبادرة الملك تجاه مغاربة الخارج التي بدأ الجزء الأول فيها.
يبقى السؤال بعد الباكور والزعتر هل أنتم مستعدون للديمقراطية الحقة أم أنكم ترغبون في البقاء في الإنتقال الديمقراطي بطريقتكم التي لا تصلح بأن يقال عنها لا ديمقراطية بدون أحزاب .
السيد عبد اللطيف الجواهري إن الشعب كله معك باستثناء المنخرطين في الأحزاب وليس المناضلين والفرق شاسع بين الجار الذي وصى عليه النبي (ص) وبين المجرور إعرابا .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل