حزب أخنوش في قفص الاتهام.. اتهامات باستغلال المساعدات في حملة انتخابية مبكرة

13 مارس 2025
حزب أخنوش في قفص الاتهام.. اتهامات باستغلال المساعدات في حملة انتخابية مبكرة

الصحافة _ كندا

تفجرت موجة جديدة من الجدل السياسي بعد انتشار مقطع فيديو يوثق شاحنة تحمل ترقيم جماعة قروية بإقليم ميدلت، وهي تنقل مساعدات مؤسسة “جود” المقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار، وسط اتهامات باستغلالها في “حملة انتخابية سابقة لأوانها”. وقد تم اعتراض طريق الشاحنة من طرف منتخبين في الجماعة نفسها، مما زاد من حدة التوتر داخل المشهد المحلي.

الحادثة جاءت بعد ساعات فقط من تداول صور لشاحنة تابعة لجماعة قروية قرب سيدي إفني، متوقفة أمام منزل تقول مصادر إنه يعود لأسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، حيث كانت تحمل مساعدات نفس المؤسسة. ويذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، سبق أن أكد في تصريحات سابقة أنه “سهر” على إنشاء مؤسسة “جود”، ما يعزز الشكوك حول ارتباط نشاطها بالدينامية السياسية للحزب الذي يقوده.

في الفيديو المتداول، ظهر عضو في المجلس الجماعي يصرح بأن توزيع هذه المساعدات تم بشكل أحادي من قبل رئيس الجماعة ونائبه، دون تشاور أو علم باقي الأعضاء، وهو ما اعتبره “توظيفًا سياسويًا للمعونات الاجتماعية”. وأضاف أن النائب الأول للرئيس استعمل شاحنة الجماعة لهذا الغرض، بينما كان رئيس الجماعة يسير خلفها، ما دفعه إلى إيقافها حتى وصول السلطات الإدارية وتدخل عامل الإقليم.

من جهته، دافع رئيس جماعة “تنوردي” بإقليم ميدلت، مولاي العربي حسني، عن شرعية العملية، مؤكدًا أن جماعته، على غرار باقي الجماعات، تلقت مساعدات مؤسسة “جود” بتنسيق مع السلطات المحلية، التي أشرفت على تحديد لائحة المستفيدين. كما أوضح أن توقيف الشاحنة جاء بناءً على احتجاج بعض المنتخبين، قبل أن تتدخل القيادة وتسمح بمواصلة توزيع المساعدات، مشددًا على أنه سيتم اتخاذ “إجراءات قانونية” بحق من عرقل العملية.

وأضاف رئيس الجماعة أن التضاريس الصعبة للمنطقة دفعت بعض الأسر المعوزة إلى تقديم طلب للجماعة لتوصيل المساعدات إليهم، وهو ما قام به نائبه الأول باستخدام شاحنة الجماعة، مشيرًا إلى أنه تكفل شخصيًا بتوفير الوقود.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق