“حرب الحشيش” تشتعل بين بليونش والقصر الصغير

28 مارس 2025
“حرب الحشيش” تشتعل بين بليونش والقصر الصغير

الصحافة _ كندا

عادت رائحة البارود لتخيم على الساحل الشمالي للمغرب، وتحديدًا بين بليونش والقصر الصغير، بعدما تحولت هذه المنطقة الحيوية إلى مسرح مفتوح لحرب ضروس بين شبكتين كبيرتين تتنازعان السيطرة على أحد أهم المعابر البحرية لتهريب الحشيش نحو أوروبا، عبر مضيق جبل طارق.

المواجهات لم تعد محصورة في عتمة البحر، بل امتدت إلى اليابسة، حيث شهدت بلدة بليونش مطاردات أشبه بأفلام الأكشن، بعد أن لاحقت قافلة من سيارات الدفع الرباعي التابعة لإحدى الشبكات، خصوماً من الشبكة المنافسة كانوا على متن سيارة خفيفة، في مشهد يعكس درجة الاحتقان والخطورة التي بلغها الصراع.

في ظل هذا التصعيد، فتحت القيادة الإقليمية للدرك الملكي في تطوان تحقيقاً واسعاً حول تصاعد أنشطة التهريب، بعد تواتر عمليات تهريب فاشلة خلال الأسبوع الأخير، أحبطتها وحدات البحرية الملكية والدرك الملكي البحري، التي اعترضت عدة قوارب محملة بالحشيش، فيما قام مهربون آخرون بإلقاء شحناتهم في عرض البحر قبل الفرار.

مصادر أمنية أكدت أن أغلب هذه القوارب انطلقت من السواحل بين بليونش والقصر الصغير، ما يشير إلى عودة قوية لنشاط التهريب في المنطقة، بشكل أكثر تنظيماً وعنفاً.

الرهان اليوم لا يخص فقط نقل “البضاعة”، بل أيضاً بسط النفوذ واحتكار المسالك، في وقت تتشابك فيه خيوط هذه الشبكات مع شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وهو ما يرفع منسوب القلق لدى السلطات المغربية التي تسابق الزمن لمنع تحوّل هذا الشريط الساحلي إلى “منطقة حمراء” خارج السيطرة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق