الصحافة _ كندا
يعيش المغرب على وقع موجة احتجاجات متواصلة تقودها “حركة جيل Z”، التي برزت من منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً “ديسكورد” و”فايسبوك”، لتتحول إلى دعوات ميدانية خرج على إثرها المئات في عدد من المدن.
هذه التحركات، التي رفعت شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية وإصلاح الصحة والتعليم، رافقتها تدخلات أمنية أفضت إلى سلسلة اعتقالات طالت عدداً من الشباب والفنانين.
من أبرز الموقوفين المخرج الشاب أنس الزماطي، ابن مدينة كلميم وصاحب فيلم “كلميم التي في خاطري”، المتوج في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث جرى اعتقاله خلال احتجاجات الرباط ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على النيابة العامة. كما اعتُقل الفنان أشرف أمزيل مرتين متتاليتين على خلفية مشاركته في المسيرات، وهو ما أثار موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في المقابل، أعلنت “حركة جيل Z” في بلاغ لها أنها ماضية في تنظيم تظاهرات سلمية اليوم الإثنين 29 شتنبر، ابتداءً من السادسة مساءً بعدة مدن مغربية، مؤكدة أن أماكن التجمع لن تُعلن إلا ساعتين قبل انطلاقها، في محاولة لتفادي المنع والاحتواء الأمني. الحركة شددت على أن تحركاتها سلمية وحضارية، وتهدف إلى رفع صوت الشباب بشأن قضايا الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أسفر تدخل أمني بمدينة الدار البيضاء الأحد عن توقيف ما يقارب أربعين شخصاً، إضافة إلى تسجيل إصابات في صفوف بعض المتظاهرين، بينما لم تُصدر السلطات حصيلة رسمية بعد. في الأثناء، يواصل وسم #GenZ212 الانتشار على منصات التواصل، محمّلاً بدعوات للمشاركة وبتدوينات شبابية تؤكد على ثلاثة مطالب أساسية: حرية، كرامة، عدالة اجتماعية.