الصحافة _ كندا
في خطوة وُصفت بالمسؤولة والناضجة سياسيًا، أعلنت حركة “جيل زيد” عن تعليق جميع الأشكال الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم الجمعة 10 أكتوبر، وذلك تزامنًا مع الخطاب الملكي المرتقب أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة.
وقالت الحركة، في بيان موجّه إلى الرأي العام، إن قرار التعليق يأتي “احترامًا لمقام جلالة الملك محمد السادس، واستحضارًا لرمزية المؤسسة الملكية كضامن لوحدة الأمة واستقرارها”، مؤكدة أن “جيل زيد” تتحرك من منطلق وطني نابع من الإيمان العميق بثوابت الدولة المغربية ومؤسساتها الدستورية.
وأضاف البيان أن “الاحتجاج ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة حضارية للتعبير عن هموم الشباب المغربي وانتظاراته الاجتماعية والاقتصادية”، مشدّدًا على أن الحوار الهادئ والبنّاء يظل “السبيل الأنجع لتحقيق المطالب المشروعة وترسيخ قيم العدالة والكرامة والمساواة”.
وبهذه الخطوة، تكون حركة “جيل زيد” قد وجّهت رسالة قوية إلى الرأي العام مفادها أن جيل الاحتجاجات الرقمية والميدانية قادر على الجمع بين المطالبة بالحقوق واحترام الدولة، وبين الحماس الشبابي والنضج الوطني. خطوةٌ تُعيد رسم صورة الحركة كفاعل اجتماعي جديد، لا يسعى إلى المواجهة، بل إلى إصلاح عميق في ظل الملكية التي يلتف حولها المغاربة.