الصحافة _ لمياء أكني
بعد مبادرة المصالحة التي دشنها قادة حزب الأصالة والمعاصرة بعد الصراع التنظيمي والحزبي الذي عرفه بين “تيار المستقبل” وتيار حكيم بنشماش الأمين العام الحالي للحزب، أعلن محمد الشيخ بيد الله تقديم ترشيحه لمنصب الأمين العام لحزب “الجرار”.
وقال محمد شيخ بيد الله “قررت التقدم رسميا للترشح خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، الذي سيعقد يوم السبت 4 يناير في الرباط”، مضيفا: “بعد الأزمة التي مر بها الحزب، قررت تقديم ترشيحي استجابة للطلبات الملحة التي قدمها لي العديد من قادة الحزب”.
وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية أن ذات المسؤولين الكبار في هرم الدولة الذين عجلوا في إقرار المصالحة بين “تيار المستقبل” وتيار حكيم بنشماش الأمين العام الحالي للحزب، وإعلان طي الخلافات والصراعات المدوية التي اندلعت داخل التنظيم الحزبي، هم أنفسهم من دفعوا بالشيخ بيد لله لإعلان ترشحه لقيادة “الجرار”، وذلك بعدما تم التوافق على ترشحه بين جميع أضلاع مربع الحكم، وهو الذي يعتبر من مؤسسي الحزب، وتربطه علاقات وطيدة مع مستشارين ملكيين ومسؤولين كبار.
وأورد نفس المصدر، أن “فيتو” رُفع في وجه بعض قياديي “تيار المستقبل” الذين كانوا يسعون بكل قوتهم التنظيمية والحزبية والمالية لتولي منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من بينهم رئيسا لإحدى المجالس الجهوية بوسط المملكة، ورئيسا لإحدى المجالس الإقليمية بجهة الشرق، وقيادي في الحزب ينحدر من منطقة الريف.
ويشار إلى أن الشيخ محمد بيد الله سبق أن شغل منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بين عامي 2009 و2012، كما كان وزيرا للصحة، وترأس مجلس المستشارين بين عامي 2009 و2016.
وانخرط الشيخ بيد الله بحزب التجمع الوطني للأحرار بزعامة مؤسسه أواسط السبعينيات أحمد عصمان، ثم الحزب الوطني الديمقراطي بعد انشقاقه عن التجمع الوطني للأحرار في بداية الثمانينيات بقيادة محمد أرسلان الجديدي. وانتخب سنة 1977 نائبا لمدينة السمارة بمجلس النواب وأعيد انتخابه سنة 1984.