الصحافة _ أكرم التاج
خلفت تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول القضية الفلسطينية و”صفقة القرن”، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والدبلوماسية المغربية.
وخرج قياديون بجماعة العدل والإحسان “المحظورة” للرد على تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي قال فيها إن القضية الأولى للمغاربة هي قضية الصحراء المغربية، وأنه ” لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين” .
وقال حسن بناجح، عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان “المحظورة”، إنه “لا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين: ومن طلب منك هذا؟ فقط، كن مغربيا مثل باقي المغاربة.. واحذر أن تكون صهيونيا أكثر من الصهاينة..”.
وأضاف في تدوينة أخرى على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”: “إنهم يجسون النبض للتوغل في مسلسل التطبيع وخذلان فلسطين.. من بيان وزير الخارجية المنوه بصفقة ترامب، إلى تصريح وزير الخارجية في البرلمان بألا نكون فلسطين أكثر من الفلسطينيين، إلى العودة لرفع شعار تازة قبل غزة والصحراء قبل فلسطين. غير مستبعد أنهم يمهدون لخطوة تطبيعية كبيرة”.
ومن جهته قال عمر أحرشان ضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان “المحظورة”:” من لا يريد أن يكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين عليه أن لا يقبل أو يفاوض حول ما يرفضونه بإجماع.. صفقة القرن رفضتها كل الفصائل والسلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن”.
وأضاف عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان “المحظورة”، أن “التفاوض من وراء الفلسطينيين حول فلسطين خيانة.. وتأكيد أن بعض الأنظمة تضع نفسها وصية عليهم”.
وكان ناصر بوريطة قد قال خلال جلسة المصادقة على قانون ترسيم البياه البحرية، يوم الثلاثاء المنصرم، في مجلس المستشارين، إن موقف المغرب من خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن) يجب أن يتسم بالمنطق والعقلانية بعيدا عن “المزايدات التي عبرت عنها مجموعة من الدول”.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في رده على المستشارين الذين أكدوا أن القضية الفلسطينية ذات أولوية للمغرب، (أضاف) أن “القضية الأولى للدبلوماسية المغربية هي قضية الصحراء المغربية”، وأنه “لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”.