الصٌَحافة _ وكالات
شاركت الجماهير المغربية فرحة الجزائريين بصعود منتخبهم إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا بالاحتفال على الحدود المغلقة بين البلدين منذ سنة 1994، والتي شهدت تجمهر المئات من المغاربة والجزائريين عقب نهاية مباراة محاربي الصحراء ضد فيلة الكوت ديفوار.
وفي غفلة من رجال الأمن اخترق شابان جزائريان السياج الحديدي الذي يفصل الحدود بين البلدين الجارين، ليتسللا إلى الأراضي المغربية قبل أن يتم توقيفهما وتسليمهما إلى مصلحة الدرك الملكي التي ستسلمهما إلى السلطات الجزائرية.
الفيديوهات التي تم تداولها بحسب تعليقات نشطاء، نلخص الوضعية التي يعيشها الشعبان المغربي والجزائري منذ فرض المملكة التأشيرة على الجزائريين سنة 1994، وغلق الجزائر حدودها البرية منذ ذلك الحين ردا على القرار المغربي، رغم تراجع الرباط عن قرارها سنة 2004.
ومنذ انطلاق كأس إفريقيا للأمم الجارية في مصر، دأب الجزائريون والمغاربة على تشجيع بعضهم البعض خلال المباريات، وبعد إقصاء المغرب من الدور النهائي، انتقل المغاربة لتشجيع “محاربي الصحراء” وسادت حالة من التآخي على مواقع التواصل الاجتماعي، ترجمتها احتفالات على الحدود كلما نجح الجزائريون في تخطي خصومهم ضمن العرس الإفريقي.
وانتزع المنتخب الجزائري، الخميس، بطاقة العبور والتأهل إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بمصر.
وتغلب المنتخب الجزائري على كوت ديفوار في ربع النهائي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
بذلك، يضرب المنتخب الجزائري موعدًا مع نظيره النيجيري في الدور نصف النهائي للبطولة القارية