الصحافة _ كندا
أثار مطلب توسيع المشاركة في بعثة الحج الطبية ليشمل فئات إدارية وتقنية جدلاً واسعاً داخل القطاع الصحي، حيث عبّر عدد من المهنيين، عبر مجموعات مغلقة على تطبيقات التراسل، عن رفضهم لما وصفوه بـ”الريع الوظيفي المقنّع”، معتبرين أن مهمة البعثة يجب أن تظل مخصصة للأطر الطبية والتمريضية المؤهلة ميدانياً.
وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة طنجة تطوان الحسيمة قد راسل وزير الصحة، أمين التهراوي، مطالباً بإعادة النظر في معايير اختيار المشاركين، داعياً إلى إدماج فئات أخرى ضمن البعثة، بما في ذلك تقنيو الإسعاف والإداريون، مع اقتراح تمويل المنح عبر مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية.
في المقابل، عبّر مهنيون آخرون عن خشيتهم من أن يؤدي هذا التوسيع إلى تحويل البعثة إلى امتياز وظيفي يُفقدها طابعها المهني والإنساني، مؤكدين أن موسم الحج يتطلب تعبئة موارد بشرية صحية ذات كفاءة عالية واستعداد بدني ونفسي، لمواجهة تحديات الضغط والمرض.
بالمقابل، يرى مؤيدو المقترح أن الدعم اللوجستي والإداري يُعدُّ ضرورياً لنجاح مهام البعثة، وأن حصر المشاركة في فئة محددة يكرّس الإقصاء داخل القطاع. ويعتبرون أن التوسعة تعكس مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين مختلف العاملين في المنظومة الصحية.
يُذكر أن منشور وزارة الصحة عدد 75/م.م.ب/2025 قد حصر المشاركة في فئة الممرضين متعددي التخصصات والممرضين المساعدين فقط، وهو ما اعتبرته النقابة تمييزاً غير مبرر ودعت إلى مراجعة شاملة للمعايير المعتمدة بما يضمن الإنصاف ويصون كفاءة البعثة.