جبهة مدنية تحتشد ضد شباط بفاس وترفض ترشحه من جديد

30 يونيو 2021
جبهة مدنية تحتشد ضد شباط بفاس وترفض ترشحه من جديد

الصحافة _ رشيد فاضيلي

تستعد فعاليات جمعوية بمدينة فاس لإطلاق حملة توعوية تستهدف مرشحين للإنتخابات المقبلة، تتهمهم بمراكمة تجارب فاشلة في تسيير مجلس المدينة ومجالس المقاطعات، وتحذر الساكنة من مخاطرهم وتناقضاتهم وفسادهم.
وأفادت مصادر جمعوية من العاصمة العلمية أن هذه الجبهة المدنية تنطلق من وازع وطني مواطن ومن غيرة على مدينة فاس، التي عبث بها العابثون السياسيون حسب ذات المصادر، سواء في حزب الاستقلال أثناء فترة حميد شباط أو في حزب العدالة والتنمية أثناء ولاية ادريس الأزمي.
ويرى أفراد الجبهة المدنية الذين تركوا مواقفهم السياسية جانبا ويحاولون الاتحاد من أجل فاس إحدى بوابة تاريخ المغرب، أن حميد شباط الذي عاد ليخطب ود أهل فاس هو نفسه من هدد بإحراقها بل وقام بفوضى غير مسبوقة بها.
وقال أحد الجمعويين المنتمين إلى فدرالية حماية المستهلك بالمدينة، أنهم يتذكرون جيدا “تصريحات العمدة السابق حميد شباط سنة 2015، والتي هدد فيها بإحراق مدينة فاس على غرار ما حدث سنة 1990 من فوضى واحتجاجات ضيعت فرص تنمية على المدينة”، ما يغذي حسب تصريحه مخاوفهم من أن يكون إصراره على الترشح بمثابة نية مبيتة للانتقام من الساكنة ومن المدينة وإعادة بلطجتها من جديد.
وتشمل لائحة المستهدفين من هذه الحملة بعض الشخصيات التي تحوم حولها شبهات الفساد، بالإضافة إلى أساليب الزبونية والمحسوبية التي طبعت تسييرها للشأن المحلي.
ويتصدر إسم عمدة فاس السابق حميد شباط، الأسماء الواردة في اللائحة المذكورة، إلى جانب رؤساء سابقين وحاليين لمجالس المقاطعات، والذين يتهافتون على الترشح مرة أخرى لتحمل مسؤوليات فشلوا في أداءها أصلا.
ويرى الفاعلون الجمعويين في ترشح حميد شباط وأمثاله استهتارا بمصالح المدينة، وإمعانا في تشويه العمل السياسي، وعودة إلى الشعبوية وفتح المجال أمام عناصر “انتهازية” لا علاقة لها بالسياسة، حيث تستعمل العنف المادي والمعنوي لإخراس الأصوات المخالفة.
كما يقول الواقفون وراء هذه المبادرة المدنية أنهم تعبوا من الاستهتار بالمدينة ومن الصدامات داخلها والتي لم تزدها إلا ضعفا ونفورا وتشوها، بعد ماض مجيد لها بين حواضر المملكة عبر التاريخ.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق