الصحافة _ كندا
لم يكن “جبروت” سوى قناع رديء لمخطط مأجور، حاول أن يلبس ثوب التسريبات ليخفي عورة الأكاذيب. وصفته مكشوفة: يرش على متابعيه فتات حقائق لاصطياد ثقتهم، ثم يغرقهم في وحل من الشبهات والافتراءات، في لعبة خسيسة عنوانها التشكيك وزرع الفتنة.
لكن سقطة الحساب جاءت مدوية حين تجرأ على الثوابت الوطنية، فمدّ يده إلى المؤسسة الملكية وحاول حشر أسماء مسؤولي الدولة في مسرحيات مختلقة لا يصدقها عاقل. هناك بالضبط انكشفت نواياه، وسقط القناع: لم يعد نشاطا رقميا عابرا، بل مؤامرة مكتملة الأركان ضد المغرب.
غير أن الرد كان بحجم الدولة وقوتها: لم يُترك “جبروت” يعربد في الفضاء الافتراضي، بل وُضع تحت مجهر القانون، وحُولت ادعاءاته إلى ملفات قضائية، لتظهر الحقائق جلية، ولينكشف أن وراء “البطولات الوهمية” مجرد خيوط تُحرك من خارج الحدود.
النتيجة عكس ما أراد: بدل أن يزرع الشك، وحّد الصفوف. بدل أن يضعف الثقة، زادها صلابة. فالمغاربة الذين خبروا مثل هذه الحملات في محطات سابقة، التفوا أكثر حول وطنهم ومؤسساتهم، وأثبتوا أن محاولات النيل من استقرار المغرب ترتد دائما على أصحابها.
لقد انتهت قصة “جبروت” قبل أن تبدأ، كسرت أنيابه على صخرة اسمها المغرب، وترك درساً واضحاً: هذا الوطن عصيّ على الاختراق، وكل من يجرؤ على استهداف ثوابته سيُدفن تحت ركام أكاذيبه.