جامعي تونسي: الدعوة الملكية لفتح الحدود مع الجزائر تعبر عن طموحات الشعوب المغاربية

3 أغسطس 2021
جامعي تونسي: الدعوة الملكية لفتح الحدود مع الجزائر تعبر عن طموحات الشعوب المغاربية

الصحافة _ وكالات

حرص جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير على التأكيد مجددا موقف المملكة الثابت والمتمثل في سياسة اليد الممدودة للجزائر.

وفي هذا السياق، يقول محمود حسن، أستاذ بكلية الحقوق بتونس، إن الدعوة التي وجهها جلالة الملك، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، بفتح الحدود مع الجارة الجزائرية وعودة العلاقات بينهما فهي دعوة “تعبر عن طموحات طبيعية ومنطقية لكافة شعوب المنطقة المغاربية للدول الخمس سواء في الأوساط الاقتصادية والمهنية وكذا مجمل مكونات المجتمع المدني”.

وأضاف حسن، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن هذه “الدعوة الملكية جاءت في وقتها خاصة في ظل ما تعيشه دول المنطقة جراء الأزمة الوبائية”، مبرزا أن “التعاون بين البلدان الخمسة في مواجهة وباء كورونا أصبح مسألة ملحة أكثر من أي وقت مضى”.

“الوضع الصحي في الدول المغاربية بات مقلقا يحتاج بكيفية سريعة إلى أن تتعاون الدول فيما بينها من أجل تنسيق جهودها لمحاربة الوباء” يقول الأستاذ الجامعي، ثم تابع، أن “الاندماج المغاربي قد يكون فرصة لوضع تصورات مستقبلية للتعاون في المجال الصحي ككل”.

 وزاد قائلا:  إن “الاعتقاد السائد بين شعوب الدولتين أن الاسباب التي أدت إلى إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر أصبحت متجاوزة”، ثم موضحا: “هناك إجماع بأن بقاء الحدود مغلقة بين بلدين شقيقين تجمعهما علاقات تاريخية قوية وعريقة على عدة مستويات لا يخدم مصلحة الشعوب المغاربية في شيء”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن “المسيرة التنموية المغاربية تعطلت منذ أن تم إغلاق الحدود، لذلك من غير المنطقي أن تبقى الوضعية الحالية على حالتها؛ لأنها انعكست وعرقلت المسيرة المغاربية ككل”، ثم واصل قائلا: “كيفما كانت الأسباب التي أدت إلى إغلاق الحدود بين البلدين، فإن هذه الأسباب الآن يمكن تجاوزها عبر فتح قنوات التواصل بين المغرب والجزائر”.

كيف ستساهم الدعوة الملكية السامية في الاندماج المغاربي؟

اعتبر الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بتونس، أن “المسيرة المغاربية (الاتحاد المغاربي التي بدأ منذ قمة مراكش التأسيسية)، فرغم العمل البناء الذي تم القيام به في عدة مستويات إلا أنه تعطل للأسف الشديد منذ إغلاق الحدود”.

وشدد ضمن تصريحه دائما، على أن “الدعوة الملكية تشكل إيمانا تشاطره كل شعوب المنطقة المغاربية في أن فتح الحدود بين البلدين وطي صفحة الماضي هي خطوة كفيلة من أجل استئناف مسيرة العمل المغاربي المشترك”، مؤكدا في نفس السياق، أن “تحقيق الاندماج المغاربي سيمكن من تسهيل تنقل الأشخاص والأموال وإعادة النشاط الاقتصادي للمنطقة”.

“فبسبب هذا الخلاف بين البلدين انعكس على أنشطة الاتحاد المغاربي؛ حيث أنه لم تعقد أي قمة منذ سنوات عديدة، والآن مع خطوة فتح الحدود مع الدولتين الجارتين سيمكن من إعادة العمل المغاربي المشترك والذي ينطلق من انعقاد قمة مغاربية” يقول ذات المتحدث.

وفي ختام تصريحه، يرى الأستاذ الجامعي ذاته، أن “الأمل يبقى في أن تتفاعل الجارة الجزائرية رئاسة وحكومة ومؤسسات مع أهمية هذه الدعوة الملكية السامية لأنها ستخدم مصالح كل البلدان المغاربية على صعيد عدة مجالات”.

المصدر: 2M

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق