الصحافة _ كندا
نشرت مجلة فوربس الشرق الأوسط في عددها الأخير تقريرًا خاصًا حول أغنى وأقوى الشركات العائلية في العالم العربي، كاشفة عن النفوذ الكبير الذي باتت تتمتع به هذه الكيانات في تشكيل الاقتصادات المحلية والإقليمية. وقد ضمت القائمة ثلاث عائلات مغربية تُعد من ركائز المشهد الاقتصادي الوطني.
وتصدرت عائلة بنجلون المشهد المغربي، عبر مجموعة بنك إفريقيا، إحدى أضخم المؤسسات البنكية في القارة، والتي تمثل واجهة رئيسية للاستثمار المغربي في الأسواق الإفريقية الصاعدة. كما برزت عائلة بنصالح التي تدير مجموعة هولماركوم، المتعددة الأنشطة، والتي راكمت حضورًا لافتًا في مجالات الصناعات الغذائية، التأمين، والخدمات اللوجستيكية. أما عائلة زنيبر، فقد حافظت على موقعها ضمن النخبة الاقتصادية، من خلال إدارتها لأكبر مصنع للنبيذ في المملكة، مقرّه مدينة مكناس، والذي يعتبر فاعلًا بارزًا في قطاع المشروبات الكحولية على المستوى الوطني.
وسلط تقرير فوربس الضوء على الأدوار الحيوية التي تؤديها الشركات العائلية في قطاعات حيوية كالبنوك، الأغذية، والمشروبات، مؤكدًا أنها تمثل رافعة رئيسية للاستثمار وفرص الشغل في العالم العربي، بما في ذلك المغرب، حيث تساهم هذه المجموعات في تعزيز النسيج الاقتصادي، ودعم المبادرات التنموية الكبرى.
واعتمد التصنيف على مجموعة من المعايير الصارمة، من أبرزها حجم الأصول والاستثمارات، قيمة الشركات سواء المدرجة في البورصة أو غير المدرجة، ملكية العقارات والفنادق، إضافة إلى تنوع الأنشطة الاقتصادية، والأداء المالي، وعدد من الاشتغالات التجارية الحديثة، إلى جانب عدد العاملين والموارد البشرية التي تديرها كل مجموعة.
وأكد التقرير أن العائلات الثلاث تمثل نموذجًا لما يمكن أن تكون عليه الشركة العائلية الناجحة: قدرة على التوسع، إدارة ذات مرجعية تقليدية محكومة بقيم الانتماء والاستمرارية، وتفاعل إيجابي مع التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
