الصحافة _ عبد الهادي الدياني
في تحرك سياسي لافت، شهد حزب الخضر المغربي خلال الأشهر الأخيرة موجة التحاقات نوعية، قادها عدد من القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، أغلبهم محسوبون على ما يُعرف بـ”تيار الريف” المقرب من الأمينين العامين السابقين، إلياس العماري وحكيم بنشماش.
ومن بين أبرز الأسماء التي التحقت بالحزب، حسب مصادرر جريدة “الصحافة” الإلكترونية، عزيز بنعزوز، القيادي المثير للجدل، وصاحب سلسلة الفضائح التي هزت “البام” في سنوات سابقة، والذي بات يُنظر إليه اليوم كـ”الأمين العام الفعلي” لحزب الخضر، بالنظر إلى تأثيره الواسع على قراراته وتوجهاته الجديدة.
هذا التموقع الجديد لرموز من “تيار الريف” والمحسوبين عليهم داخل حزب الخضر، يأتي وفق ما أورده مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية، بعد فترة من التوترات والانشقاقات داخل الأصالة والمعاصرة، دفعت عدداً من الوجوه البارزة إلى البحث عن فضاء سياسي بديل يعيد لهم هامش التأثير والمناورة، استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.
وبتنسيق محكم، يقود المحامي زهير العليوي، الأمين الجهوي السابق للبام بجهة فاس مكناس، إلى جانب شخصيات أخرى منسحبة من “الجرار”، تأسيس البنية الجهوية لحزب الخضر بالجهة، بعد لقاء تنظيمي احتضنه أحد فنادق فاس بشارع الحسن الثاني.
التحاق تيار الريف المشكل سابقا في حزب الاصالة والمعاصرة بحزب الخضر، بقيادة وجوه تلطخت بفضائح داخل “الجرار”، لا يبدو مجرد إعادة تموقع انتخابي بريء، بل يُنذر بتحويل حزب الخضر إلى منصة بديلة لتصفية حسابات قديمة واستعادة نفوذ سياسي فقدوه داخل الأصالة والمعاصرة.
كما أن دخول أسماء مثيرة للجدل كعزيز بنعزوز على خط القيادة، يؤكد أن الحزب بات في قبضة تيار يسعى للعودة إلى الواجهة بأي ثمن، حتى وإن كان ذلك على أنقاض الشفافية والمصداقية التي طالما رفعها الخضر شعاراً.