الصحافة _ كندا
أوقفت عناصر أمنية، أول أمس، مسؤولًا جماعيًا بارزًا بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط، فور وصوله إلى مطار محمد الخامس الدولي، قادمًا من إحدى الدول الإفريقية، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات داخل الأوساط السياسية والإدارية للعاصمة.
ووفق ما أورده موقع “نيشان” من مصادر متطابقة، فإن المعني بالأمر يُعدّ من أبرز المقربين من عمدة الرباط، فاطمة فتيحة المودني، ويُوصف داخل دوائر الجماعة بـ”الذراع الأيمن” لها، ما يجعل من توقيفه تطورًا ذا دلالات حساسة في السياق الحالي.
مصادر الموقع رجّحت أن يكون هذا التوقيف على صلة بتحقيقات جارية تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي سبق أن استمعت خلال الأسابيع الماضية لعدد من رؤساء المصالح والأقسام بجماعة الرباط، في إطار تقصّي شبهات تتعلق بالتسيير المالي والإداري.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن اسم المسؤول الموقوف ورد في وقت سابق ضمن تقرير صادر عن المجلس الجهوي للحسابات، تضمّن مؤشرات مثيرة حول خروقات مفترضة في التدبير، ما يفتح الباب أمام فرضية قوية بوجود ارتباط مباشر بين تلك الملاحظات الرقابية والاعتقال الذي جرى أول أمس.
ويُرتقب أن تكشف الأيام المقبلة عن معطيات إضافية بخصوص التهم المحتملة وخلفيات التوقيف، في وقت يزداد فيه الضغط على عمدة الرباط التي تواجه انتقادات متزايدة بشأن طريقة تدبير الشأن الجماعي بالعاصمة.