الصحافة _ كندا
أثار إرسال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رسالة تهنئة لعبد الإله بنكيران عقب إعادة انتخابه على رأس حزب العدالة والتنمية، عاصفة من الجدل داخل صفوف “البام”، حيث وُصفت الخطوة بأنها متسرعة وذات حمولة سياسية رمزية لا تُقرأ بمعزل عن تراكمات الصراع بين الحزبين.
ووفق مصادر من داخل الحزب، فإن عدداً من قياداته عبّروا عن امتعاضهم من هذه المبادرة التي تأتي في سياق سياسي مشحون، وتاريخ من التوترات والاتهامات المتبادلة بين وهبي وبنكيران، بعضها بلغ مستويات غير مسبوقة من التصعيد اللفظي والسياسي.
وفي مقابل هذا الغضب الداخلي، كشف القيادي في “البيجيدي” عبد الله بووانو، أن بنكيران استقبل تهنئة وهبي بكثير من الترحيب، واعتبرها مفاجأة سياسية إيجابية من خصم لطالما خاصمه علناً.
هذه الخطوة فتحت الباب لتأويلات متضاربة؛ فبين من يرى فيها بداية لإعادة ترتيب الاصطفافات السياسية، ومن يصر على أنها مجرد سلوك شخصي لا يلزم الحزب، يظل موقف “البام” الرسمي غائباً، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول وحدة القرار داخله ووجهته المستقبلية.