الصحافة _ كندا
يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على وقع موجة غير مسبوقة من الانشقاقات الداخلية، بعدما دخل أزيد من 100 مناضل وإطار اتحادي، من بينهم أعضاء في المكتب السياسي وبرلمانيون ومنتخبون غاضبون، في مفاوضات متقدمة مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية، استعداداً للالتحاق به وتعزيز صفوفه قبل الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026.
وبحسب معطيات متطابقة، فإن هذا التحرك الجماعي يأتي كرد فعل مباشر على ما وصفه المحتجون بـ”الإقصاء الممنهج والتهميش السياسي”، الذي بلغ ذروته خلال زيارة الكاتب الأول إدريس لشكر الأخيرة إلى بعض الأقاليم، حيث تفجرت انتقادات حادة ضد طريقة تدبير الحزب واستفراده بالقرارات التنظيمية.
ويعتبر هذا التحول بمثابة ضربة قوية للقيادة الحالية، في وقت تشهد فيه الساحة الحزبية الوطنية دينامية استباقية استعداداً للانتخابات المقبلة، ويُرجح أن يعيد رسم موازين القوى داخل اليسار المغربي، لاسيما إذا ما تكللت هذه المفاوضات بإعلان رسمي عن الانضمام الجماعي لحزب “الكتاب”.
وتعكس هذه المفاوضات، بحسب مصادر حزبية، أزمة ثقة متفاقمة بين القواعد الاتحادية وقيادتها المركزية، وسط تصاعد أصوات تطالب بتجديد النخب وإعادة بناء المشروع الاتحادي على أسس ديمقراطية تشاركية.