تمارين عسكرية مشتركة بين المغرب وإسبانيا لتعزيز أمن مضيق جبل طارق

17 نوفمبر 2025
تمارين عسكرية مشتركة بين المغرب وإسبانيا لتعزيز أمن مضيق جبل طارق

الصحافة _ كندا

نفذت البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الإسبانية خلال الأيام الأخيرة تمارين عسكرية مشتركة في مياه مضيق جبل طارق، في إطار عملية “SeaGuardian” التابعة لحلف الناتو، الهادفة إلى مراقبة الأنشطة البحرية والتصدي للتهديدات وضمان الأمن والتدخل عند الضرورة لمكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته صحيفة EuropaSur.

ووفق الصحيفة، جرت التمارين في مناطق طنجة والمضيق وبحر البوران بمشاركة الفرقاطة الإسبانية “ريّنا صوفيا” ونظيرتها المغربية “طارق بن زياد”، عبر مناورات وتمارين زيارة وتفتيش متزامنة تعزز التعاون العسكري البحري بين البلدين.

وتخول عملية “SeaGuardian” للناتو توقيف السفن المشتبه بها وتفتيشها، إضافة إلى حماية البنيات التحتية والمسارات البحرية الحيوية وفق تفويض محدد. كما رست الفرقاطة الإسبانية مطلع الأسبوع في ميناء طنجة ضمن مهمات المراقبة بغرب المتوسط، حيث استقبلها رئيس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة عمر مورو ومسؤولون بحريون ودبلوماسيون من البلدين، في زيارة جرى خلالها استعراض القدرات التشغيلية للسفينة وبحث سبل تعزيز التنسيق الأمني البحري.

وتشير الصحيفة إلى أن “ريّنا صوفيا” ستواصل انتشارها في المضيق طوال شهر نونبر، في ظل ارتفاع رصد سفن روسية قبالة كامبو دي جبل طارق، بعضها خاضع لعقوبات أوروبية بسبب شبهات نقل أسلحة إلى أوكرانيا، إضافة إلى سفن “الأسطول الخفي” التي تبحر دون علم أو بتسجيلات ملائمة محملة بنفط يمول الحرب الروسية.

وتعد “ريّنا صوفيا” إحدى أهم سفن الحراسة الإسبانية منذ دخولها الخدمة سنة 1990، بمشاركتها في مهام دولية كعملية “أتالانتا” في المحيط الهندي لحماية سفن برنامج الأغذية العالمي، إلى جانب عمليات الأطلسي والاتحاد الأوروبي في المتوسط.

أما الفرقاطة المغربية “طارق بن زياد”، فتصنف من أكثر قطع الأسطول تطورا، بإزاحة 3.500 طن وطول 120 مترا وطاقم يقارب 180 فردا، ومجهزة بصواريخ مضادة للسفن وبمدفع 76 ملم وطوربيدات مضادة للغواصات وأنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، ما يجعلها ركيزة أساسية في حماية الممرات الحيوية بالمتوسط والمضيق.

وتؤكد الصحيفة أن هذه التمارين تعكس مستوى التعاون البحري المتقدم بين المغرب وإسبانيا ضمن إطار الحلف الأطلسي، وتبرز الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لمضيق جبل طارق كأحد أكثر الممرات البحرية حساسية وتأثيرا في الأمن الإقليمي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق