الصحافة _ وكالات
أثار إعلان جبهة “البوليساريو” عزمها تنظيم مؤتمر في منطقة تيفاريتي المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، بالصحراء حفيظة السلطات المغربية، التي اعتبرت الخطوة “استفزازية”.
ونقلت تقارير اعلامية، عن مصادر في الخارجية المغربية، أن الرباط تتشبث بموقفها “التاريخي” تجاه ملف الصحراء.
وأعلنت قبل أيام، جبهة البوليساريو عن تنظيمها مؤتمرها الخامس عشر في منطقة تيفاريتي المتواجدة داخل المنطقة العازلة بالصحراء.
وكشفت معطيات أوردتها صحيفة “هسبريس” أن المغرب وجّه رسالتين إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة، تدعوهما إلى تحمل مسؤوليتهما بشأن “عقد التنظيم الانفصالي لمؤتمره في منطقة تفاريتي”.
ورد المغرب في مناسبات سابقة بقوة على خطوات مماثلة لقيادة البوليساريو، أعلنت فيها عن اقامة أنشطة في نفس المنطقة.
وكان القيادي في الجبهة، عبد الله لحبيب ولد البلال، قال بخصوص موقفه من الجمود الذي يعرفه الملف، أن جبهة البوليساريو تعتبر أن “التعاطي مع الأمم المتحدة بالأسلوب نفسه لم يحقق أية نتيجة، وهذا غير مقبول ويجب أن يتوقف وأن يعاد فيه النظر”.
وفي العام الماضي، حذر المغرب جبهة البوليساريو من ما وصفها “الاستفزازات” في المنطقة العازلة، بأن رده سيكون “صارما”، داعيا مجلس الأمن والجزائر الى تحمل مسؤوليتهما.
وتحدثت في العام الماضي تقارير مغربية عن تنفيذ “فيالق عسكرية” تابعة لجبهة البوليساريو عملية اقتحام للشريط العازل في اتجاه منطقتي “ميجك” و”أم ديكة” بالمحاذاة مع “الجدار الأمني” المغربي.
وترى تقارير مغربية أن قرار البوليساريو عقد مؤتمرها السنوي فى ” تيفاريتي” من شأنه ان يدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الإستقرار ويجعلها على حافة حرب.
وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قال فى وقت سابق ، أن المغرب لن يسمح ب”التحركات المشبوهة” في المنطقة العازلة المشمولة بالتفاقية وقف إطلاق النار وهو يحتفظ بحقه في الدفاع عن تيفاريتي وبير لحلو والمحبس.