تقرير: بالأرقام.. العنف النفسي والإلكتروني يترصد المغربيات – التفاصيل

1 ديسمبر 2019
تقرير: بالأرقام.. العنف النفسي والإلكتروني يترصد المغربيات – التفاصيل

الصحافة _ الرباط

كشفت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، الجمعة، عن النتائج الأولوية للبحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء بالمغرب، وذلك على هامش تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وتزامنه مع اطلاق الحملة الوطنية التحسيسية السابعة عشر، لوقف العنف ضد النساء، والتي اختير لها موضوع الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات.

وتم إجراء البحث الوطني على مستوى جهات المملكة الإثني عشر خلال الفترة الممتدة ما بين 2 يناير و10 مارس 2019، وهدفه تحديد نسبة العنف ضد النساء على المستوى الوطني، وفقا لأشكال العنف المنصوص عليها في القانون الجديد 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء ومدى مواكبة تنزيله، وكذا نسبة انتشاره في الوسط الذي يحدث فيه.

وشارك في هذا البحث الوطني 13 ألفا و543 امرأة من جميع جهات المغرب، تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة. وبينت نتائجه الأولية أن 54,4 بالمائة من النساء اللواتي تم استجوابهن أكدن تعرضهن للعنف، إما عنف جسدي أو العنف الاقتصادي أو النفسي أو الجنسي بالإضافة إلى أفعال العنف الإلكتروني.

ويُظهر التوزيع حسب الوسط، أن النساء اللواتي يتعرضن للعنف بالمجال الحضري هي أكثر مقارنة مع الوسط القروي، حيث تبلغ نسبة العنف بالنسبة للفئة الأولى 55,8 في المائة وتكون في الأماكن العامة ومقرات العمل. أما بالنسبة للنساء في المجال القروي، فتبلغ نسبة العنف ضدهن 51,6 في المائة، ويتعرضن له بشكل أكبر في المدرسة أو المنزل.

ولفت ذات البحث إلى أن أعلى نسبة لانتشار العنف ضد النساء على مستوى المدن، هي مسجلة على صعيد جهة الدار البيضاء سطات بنسبة 71.1 بالمائة، فيما تسجل أدنى نسبة بجهة الشرق بـ 31.5 في المائة.

وجاء العنف النفسي على رأس قائمة أشكال العنف التي يمكن أن تتعرض له النساء في المغرب، وبغـض النظر عن الأوساط، فالعنف النفسي هـو الأكثر انتشارا، حيث أن حوالي نصف النسـاء قـد صرحن بتعرضهن لهذا الشكل مـن العنف، يليه العنف الاقتصادي بنسـبة 16.7 بالمائة، ثم العنف الجسدي بنسبة 15.9 بالمائة، والعنف الجنسي بنسبة 14.3 بالمائة.

وترتفـع نسبة العنف النفسي لما يدخل في إطارها من ممارسات تتنوع بين القذف والسب، والمنع من الدراسة، والتحكم فـي اللباس، والطرد مـن بيت الزوجية، حيث تشكل سلوكا يسبب ضررا للمرأة أو يقيد حريتها أو يمنعها حقا من حقوقها.

وكشف ذات التقرير، أن النساء ما بين 18 و29 سنة الأكثر عرضة للعنف، والأكثر استهدافا هـن النساء ما بين 18 و24 ســنة، خصوصا العنـف النفسـي بنسـبة 30.9 بالمائة، يليه العنف الجنسي بنسبة 22.5 بالمائة، ثم العنف الإلكتروني بنسـبة 30.1 بالمائـة.

وفي المقابل هـن الأقـل معاناة من العنف الاقتصادي بنسـبة 10.4 بالمائة، ذلـك أن النسـاء فـي هـذا السـن لـم يدخلـن بعـد، فـي العمـوم، فـي العلاقـات التـي تطـرح القضايـا الاقتصاديـة، مـن قبيـل الامتنـاع عـن الإنفـاق فـي حالـة الـزواج، أو النفقـة فـي حـالات الطـلاق، أو السـيطرة علـى المـوارد الماليـة أو الأجـرة مـن لـدن الخطيـب أو الـزوج. كمـا أن التعسـف في العلاقة الشغلية يبقى بعيــدا فــي العمــوم عــن هــذه الفئـة، حيــث أن ســن 24 يقــع فــي الزمــن الجامعـي أو فـي نهايتـه.

كما صرحت 13,4 في المائة من النساء اللواتي شاركن في البحث الوطني، أنهن تعرضن للعنف عبر الإنترنت، ورصد ذات النتائج أن الفتيات ما بين 18 و24 سنة هن الأكثر عرضة للتعرض للعنف عبر الشبكة العنكبوتية.

وأكدت 17.9 بالمائة من مجموع النساء المغربيات اللواتي تعرضن للعنف في الوسط العائلي، وقد صرحت النساء ضحايا العنف في الوسـط العائلي أن الأب هو الممارس الأول للعنف متبوعا بالأخ، ويتصدر العنف النفسي باقي أشكال العنف بنسبة 92.2 بالمائة.

ولم يسلم الوسط التعليمي من هذه الظاهرة، فقد صرحت 22.3 بالمائة من التلميذات والطالبات المشاركات في البحث بتعرضهن للعنف، وأظهرت الأرقام أن العنف في الوسط التعليمي هو الأكثر ارتفاعا في المجال القروي، حيث سجل في الوسط القروي 25.5 في المائة، بينما الوسط الحضري بـ 21.6 بالمائة، وجاء العنف النفسي على رأس قائمة أشكال العنف بـ 73.0 بالمائة.

وصرحت النساء المشاركات في البحث الوطني، بأنهن يتعرض للعنف من طرف أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و34 سنة بنسبة 43.2 بالمائة.

وأشارت النتائج الأولية للبحث أن 91 في المائة من النساء المستجوبات لا يتعرفن على هوية من مارس العنف عليهن.

وبالنسبة للنساء المتزوجات اللواتي شاركن في البحث، أكدت نسبة 52,5 منهن أنهن تعرض للعنف داخل بيت الزوجية، وترتفع نسبة العنف ضد النساء في فترة الخطوبة إلى 54,4 في المائة.

أما بشأن النساء المطلقات والأرامل المشاركات في البحث، صرحن أن 30.9 بالمائة منهن تعرضن للعنف بعد الطلاق أو الترمل، كما أنه النتائج الأولية للبحث كشفت أن النساء المطلقات والأرامل بالوسط الحضري هن أكثر تعنيفا بنسبة 31.3 بالمائة، مقارنة بالوسط القروي بنسبة 30 بالمائة، وما يتعرضن له من اشكال العنف هو نفسي بالدرجة الأولى ثم يليه العنف الاقتصادي.

أما بشأن تبليغ النساء بتعرضهن للعنف، تحدث تقرير النتائج الأولية للبحث الوطني عن أن 28,2 سبق لهن التصريح بذلك و6,6 في المائة منهن فقط وضعن شكاية للمصالح الأمنية ضد من اعتدى عليهن.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق