الصحافة _ كندا
منتدى فورساتين، الداعم لمبادرة الحكم الذاتي من داخل مخيمات تندوف، أمس الثلاثاء 07 أكتوبر 2025، أن عصابة إجرامية مسلحة بمخيمات تندوف أقدمت على استهدف عمال الشركة الصينية “CRCC” المنفذة لمشروع السكة الحديدية الجديدة الذي تتبناه الدولة الجزائرية، وهو الأمر الذي يعكس الانهيار الخطير في الوضع الأمني داخل المخيمات والمناطق المحيطة بها.
وأوضح المصدر أن الهجوم “وقع على مستوى السكة الرابطة بين تندوف وغار اجبيلات، وبالضبط في الطرق الرابطة بين ما يسمى مخيم الداخلة والرابوني، حيث استولت العصابة بالقوة على سيارة من نوع “طويوطا هيلكس” سوداء اللون، يوم الإثنين على الساعة 14:00 بعد الزوال، قبل أن يتم رصد السيارة لاحقا وهي تتجه نحو ما يسمى مخيم السمارة، حيث سمح بدخولها رغم وجود نقاط تفتيش أمنية وعسكرية”.
وأضاف ذات المصدر أن “الحادث الذي أثار امتعاض المسؤولين الجزائريين، وضرب في عمق علاقة النظام الجزائري بجبهة البوليساريو، تحاول السلطات الجزائرية التكتم عليه خوفا من وصوله إلى الرأي العام الجزائري وارتفاع منسوب السخط ضد قيادة البوليساريو واتهامها بالوقوف ضد مشروع تعتبره الدولة الجزائرية استراتيجيا، وبالتالي خروج دعوات لمعاقبة البوليساريو وطردها من التراب الجزائري”.
وقال المنتدى إن النظام يسعى “لحل المشكل في تكتم شديد، لكن الحادثة أعادت إلى الواجهة ما حدث سابقا من حالات اختطاف أجانب من محيط المخيمات، وهو ما كشف آنذاك عن وجود علاقات خطيرة بين التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية من جهة، وبعض المسؤولين داخل البوليساريو من جهة أخرى، وأصبح يطرح إشكالية أمنية أمام السلطات الجزائرية في طريقة حماية العمال الأجانب الذين يشرفون على مشروع السكة الحديدية”.