الصحافة _ الرباط
باع العديد من السفراء الأمريكيين ممتلكاتهم من الأسهم بشكل ملحوظ، في أثناء محاولة الرئيس دونالد ترامب التقليل من شأن تفشي فيروس كورونا في مراحله المبكرة، ومنهم السفير الأمريكي بالمغرب ديفيد فيشر.
وبحسب إفصاحات مالية اطلعت عليها شبكة “سي إن بي سي”، باع سفراء أمريكا في أوروغواي وفرنسا والمغرب وإيطاليا، أسهمًا في معاملات ربما منحتهم ملايين الدولارات.
وتظهر السجلات أن معظم مبيعاتهم كانت في شهر يناير ، واستمرت طوال فبراير، وتتوافق معاملاتهم مع الجدول الزمني للإعلانات الفيدرالية تزامنًا مع بدء انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
وكانت بعض معاملات الأسهم للسفراء متعلقة بالشركات المشاركة في البحث أو تطوير المنتجات ذات الصلة بعلاج المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا، مثل شركات الأدوية الحيوية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه تم إطلاع السفراء في أواخر فبراير في مؤتمر رؤساء البعثات العالمي على الآثار المحتملة للفيروس على معاملاتهم، لكنهم لم يكونوا جزءًا من أي إحاطات إعلامية أخرى هذا العام.
وأضاف المتحدث أيضا أن مبيعات الأسهم ومشترياتها كانت في الغالب تستند إلى توجيه من المستشارين الماليين. بيع المستثمر لأسهمه قبل انهيار السوق يعني أنها باع حيازته بسعر أعلى بكثير مما ستصل إليه.
وجاءت مبيعاتهم مع تعرض العديد من المستثمرين في سوق الأسهم لخسائر حادة. بدأ مؤشر “داو جونز” في الانخفاض في أواخر فبراير ووصل إلى مستوى منخفض للغاية في الشهر التالي مسجلًا أدنى نقطة وصل إليها منذ أن أدى ترامب اليمين الدستورية.
هذا يعني أن هؤلاء السفراء بجانب مجموعة أخرى من المسؤولين في إدارة ترامب، استطاعوا الخروج من السوق قبل الانخفاض الحاد للأسعار، محققين أرباحًا كبيرة بالنظر إلى المستويات المتدنية التي بلغتها الأسعار بعد ذلك. التقليل من تأثير الفيروس ربما ساعد على تماسك الأسواق خلال الفترة التي باعوا فيها حيازاتهم.