الصحافة _ الرباط
كشفت “منظمة شاباد اليهودية”، أن الملك محمد السادس، قدم ضيافة ملكية حرفية، وفقاً للتقاليد الإبراهيمية العربية الأصيلة، لوفد من الشخصيات الأمريكية والإسرائيلية المرموقة الذين زاروا القصر في العاصمة الرباط لإقامة ليلة الأسبوع الماضي.
وأوردت المنظمة، أنّ الملك محمد السادس، أصر على إعداد وجبات كوشر، أو (الطعام الكوثر الحلال حسب الأحكام اليهودية) التي يقدمها طُهاة القصر، لمنح ضيوفه تجربة مغربية كاملة في كرم الضيافة الإبراهيمية.
وحسب المصدر ذاته، أن القصر اتصل في مكالمة “غير متوقعة” بالحاخام ليفي بانون، الذي شغل منصب مبعوث تشاباد-لوبافيتش في المغرب منذ سنة 2008، من أجل الإشراف على الطهاة الملكيين في مأدبة عشاء للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.
وشارك آفي بيركويتز ، الذي يعمل كمساعد للرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية والمساعد المقرب لمستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، صورة لمأدبة العشاء.
وظهر الحاخام ليفي بانون، الذي أشرف على مأدبة العشاء في الصورة التي شاركها مساعد الرئيس الأمريكي، وهو يقف خلف الضيوف، مباشرة وراء جاريد كوشنر.
وأضافت المنظمة، أنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، وهو من مواليد الدار البيضاء تحدث باللهجة المغربية المحلية خلال مأدبة العشاء، بينما كان يرتدي بفخر الكِبة على رأسه.
وأشارت المنظمة، إلى أن المغرب أصبح رابع دولة عربية توقع أو توافق على اتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين، وإعلان السودان الموافقة على التطبيع.
وأضافت، أن الجالية اليهودية في المغرب، هي موطن لثلاثة آلاف يهودي، وتتواجد مطاعم كوشير وخدمات تموين في الدار البيضاء، حيث يعيش غالبية اليهود، بينما لا يوجد أي منها في العاصمة الرباط.
كما أشارت “منظمة شاباد اليهودية”، إلى مراسلات جرت سنة 1985 بين الراحل الحسن الثاني ومناحم مندل شنيرسون، صاحب الذاكرة الصالحة.
ومما جاء فيها: “أتمنى أن يستمر في منح بركاته الكريمة لجلالتك وعائلتك المالكة، وكل الشعب المغربي من أجل قدر كامل من الصحة والازدهار، ماديا وروحانيا”.