الصحافة _ وكالات
استجابت الحكومة المغربية لنداء المهاجرين المغاربة القابعين بمركز طريق السكة بطرابلس، الذين طالبوا بترحيلهم وإعادتهم إلى المغرب، بعدما وجدوا أنفسهم محتجزين لدى الأجهزة الأمنية لحكومة الوفاق، إثر فشلهم في الوصول إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط.
وفي تصريح، أكد جواد الخني رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان أنه تمت تلبية نداء هؤلاء المهاجرين الذين يبلغ عددهم 30 شخصا، وأنه سيتم ترحيهم عبر ثلاث دفعات من ليبيا إلى تونس ثم المغرب.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر سواحل ليبيا، إلا أنهم وجدوا أنفسهم عالقين بمركز السكة بطرابلس، في ظروف غير قانونية، مشيرا إلى أنهم عبروا عن رغبتهم في العودة إلى المغرب، نظرا إلى الأوضاع التي تمر بها ليبيا.
وأضاف الخني أنهم طالبوا وناشدوا الحكومة بتعجيل الإجراءات من أجل الحصول على وثائقهم الإدارية، إذ أن “بعضهم فقد بطاقته الوطنية في البحر والبعض الآخر فقد جواز سفره، ومنهم من لم يكن يحمل معه أية وثيقة أثناء محاولته الهجرة، لهذا يطالبون بتسوية أوضاعهم ومدهم بهذه الوثائق التي من خلالها سيتم ترحيلهم إلى المغرب، وهذا الامر يتم في السفارة المغربية بتونس”.
في نفس السياق، أكد مصدر مطلع في، أنه بناء على تنسيق بين إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمهاجرين المقيمين بالخارج وسفارة المغرب بتونس، سيتم ترحيل هؤلاء المهاجرين الثلاثين إلى أرض الوطن.
وسبق للمنتدى المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان ، أن نشر بلاغا ناشد فيه الحكومة المغربية، بالتدخل العاجل لدى مصالح وزارة الداخلية الليبية، ومسؤولي مركز السكة بطرابلس من أجل إعادة هؤلاء المهاجرين المغاربة إلى بلدهم “وإنهاء المأساة التي يعيشونها بعد أن فشلت مخططاتهم للسفر إلى أوروبا بطريقة غير نظامية عبر السواحل الليبية”.
وشدد المنتدى في بلاغه على ضرورة إعادتهم إلى وطنهم، مشيرا إلى أنه “لا تتوفر لديهم أي خدمات مناسبة إيوائية من مأكل ومشرب وملبس، وعدم توفر أغطية بالإضافة إلى انعدام توفر مواد التنظيف وناهيك اكتظاظ غرف نوم النساء والأطفال” موضحا أن مركز الإيواء يفتقد “لأدنى شروط العيش الكريم والكرامة مما نتج عن ذلك أمراض وأوضاع نفسية صعبة”.