الصحافة _ الرباط
لا حديث في أوساط عدد من زعماء الأحزاب السياسية والمرشحين لخوض الإنتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقررة يوم الـ8 من شتنبر المقبل بمختلف ربوع البلاد، إلا عن “الصفقة الفضيحة” التي بطلها عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي وُقعت تحت جنح الظلام في الولايات المتحدة الأمريكية بمئات الملايير من السنتيمات.
وفي تفاصيل “الصفقة الفضيحة” التي كان له وقع الصدمة المفاجئة على بعض زعماء الأحزاب السياسية وكبار المرشحين في إستحقاقات الـ8 من شتنبر، فإن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عبأ فريقا ضخما من التقنيين والفنيين، من بينهم مغاربة وأجانب، لتنفيذ بنود الصفقة الحصرية التي أبرمها مع شركتي “غوغل” و”يوتوب” في الولايات المتحدة الأمريكية عبر وكالة تواصل كبرى تربطها إتفاقية شغل مع “حزب الحمامة”
ومن بين أبرز بنود “الصفقة الفضيحة” أن شركتا “غوغل” و”يوتوب” لن تقوما بالدعاية لأي حزب سياسي مغربي في جميع المنصات الإجتماعية التابعة لهما طيلة فترة الحملة الإنتخابية، بإستثناء حزب التجمع الوطني للأحرار.
وإكتشف مسؤولون في وكالات تواصل مغربية ومدراء حملات إنتخابية لأحزاب سياسية كبرى أن “الصفقة الفضيحة” التي أبرمها عزيز أخنوش مع “غوغل” و”يوتوب” تمنعم من أي إشهار إنتخابي، إلا لحزب التجمع الوطني للأحرار بصفة حصرية، حيث عدد مدراء ومسؤولي الحملات الإنتخابية لأحزاب سياسية مغربية، مبالغ مالية للإشهار في المنصات الإجتماعية التابعة لـ”غوغل” و”يوتوب” إلا أنهم تفاجؤوا بردود رسمية بعد يوم أو يومين من أداء الفواتير بعدم إمكانية تلبية طلباتهم الإشهارية بسبب وجود إتفاق حصري مع “حزب أخنوش” لهذا الغرض، في خرق سافر للحقوق السياسية والحريات، وإنتهاك واضح لمبدأ المنافسة الشريفة.
ويشتكي عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي من التعبئة الرقمية والاستغلال القوي للعالم الافتراضي من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ لا تخلوا أي دعامة إلكترونية من إشهارات مفروضة على المغاربة تُبرزُ لوائح صور مرشحي “حزب الحمامة” ومقاطع فيديو دعائية، منشورا تلو الآخر.