الصحافة _ وكالات
كشف موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، شبكة تجسس دولية على بلدان إفريقية انطلاقا من المغرب، مقرها تونس، بعدما حذف مئات الحسابات المزورة، كانت معدة سلفا لترويج أكاذيب وأخبار غير صحيحة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، أن «فيسبوك» حذف 446 حسابا مزورا، متخصصا في التسويق الرقمي، ونشر الأخبار الزائفة، كلها تابعة لرجل أعمال تونسي، كان هدفها الحقيقي التأثير على الانتخابات في بعض الدول الإفريقية، من بينها تونس وكوت ديفوار وطوغو، بنشر أخبار غير صحيحة، انطلاقا من المغرب.
وحسب الوكالة الفرنسية، فإن الحسابات التي تم حذفها، تطرقت لمواضيع مثل انتشار فيروس كورونا، بداية السنة الجارية، ثم السياحة والسياسة والانتخابات، استهدفت أكثر من أربعة ملايين ناشط على الأنترنت.
واعترف «فيسبوك» أن هذه الحسابات، اخترقت الحياة الشخصية للأشخاص والدول، وخرقت بالتالي الميثاق الأخلاقي للموقع الأزرق، وهو ما دفع مسؤوليه إلى التحقيق في أنشطة هذه الصفحات، قبل التأكد من فحواها التضليلي والزائف.
وعلم «فيسبوك» بهذه الحسابات، من معطيات توصل بها من مركز البحوث الأمريكي «ديجيتال فورنسيك ريزوش لاب»، تؤكد وجود مواقع وصفحات تنشر في دول إفريقية عديدة، الهدف منها توجيه الرأي العام وبث أخبار زائفة، يقودها فريق عمل متخصص، لا علاقة له بالصحافة، ولم تكن تحتوي على هيأة تحرير معروفة الأسماء، واستمرت في العمل لمدة تفوق عامين.
ونشرت هذه الصفحات، حسب (أ.ف.ب)، استطلاعات رأي زائفة، تهم الحياة السياسية بدول إفريقية معينة، عرفت هذه السنة انتخابات رئاسية.