الصحافة _ كندا
حسم وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، في مستقبل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، باقتراح عبد الله شويخ مديرًا عامًا جديدًا خلفًا لإيمان بلمعاطي، التي أُعفيت من منصبها قبل نحو شهرين ونصف بقرار من رئيس الحكومة.
إعفاء بلمعاطي، التي لم تكمل سوى 14 شهرًا على رأس الوكالة، جاء استنادًا إلى ملاحظات رسمية رصدت ضعفًا في الأداء وعدم الوفاء بالمواعيد المرتبطة بخارطة الطريق الحكومية في مجال التشغيل. كما استند القرار إلى تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة المالية، التي سجلت عدة اختلالات في التدبير.
وخلال فترة الانتظار، تكلفت مسؤولة بالوكالة بتسييرها بصفة مؤقتة، إلى أن برز اسم شويخ كمرشح رسمي لقيادة مؤسسة تعتبر حجر الزاوية في سياسات التشغيل بالمغرب.
غير أن المفارقة، كما يصفها متتبعون، تكمن في أن المسؤول الجديد لا تُعرف تفاصيل دقيقة عن خبرته المهنية أو ارتباطه المباشر بمجال تدبير قطاع التشغيل، ما فتح الباب أمام تكهنات وتساؤلات حول المعايير التي اعتمدتها الوزارة في اختياره. كما يجري تداول معطيات غير مؤكدة بشأن علاقته بحزب التجمع الوطني للأحرار، الأمر الذي يزيد من حساسية هذا التعيين في ظرفية اجتماعية واقتصادية دقيقة.
وبينما يُرتقب أن يحدد الأداء المستقبلي لعبد الله شويخ مدى قدرته على إنعاش صورة “أنابيك” واستعادة ثقة الباحثين عن العمل والشركاء الاقتصاديين، يرى مراقبون أن هذا التعيين سيخضع منذ البداية لمجهر التقييم السياسي والنقابي، خاصة أن الوكالة تواجه تحديات حقيقية مرتبطة بضعف فرص التشغيل وارتفاع نسب البطالة.